بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل اليوم الأحد ( 10 مايو ايار) الازمة في شرق أوكرانيا وتنفيذ اتفاق مينسك. أشار الرئيس الروسي إلى ان الفتور في العلاقات بين روسيا والغرب يؤثر على قطاع الأعمال. وقال "ليس سرا ان العلاقات بين روسيا والمانيا تمر بمرحلة سيئة حاليا بسبب الخلاف بشأن تقييم الاحداث في اوكرانيا. انخفض حجم التجارة الثنائية في 2014 لاول مرة منذ خمسة اعوام بنسبة 6.5 في المئة." وساءت العلاقات بين روسيا والمانيا بعد ضم موسكو لشبه جزيرة القرم من أوكرانيا ودعمها للانفصاليين في شرق تلك الجمهورية السوفيتية السابقة بينما تؤيد برلين بقوة العقوبات لاقتصادية الغربية على روسيا جراء ذلك. ولم تحضر ميركل العرض العسكري الذي أُقيم في الساحة الحمراء أمس السبت (9 مايو ايار) بمناسبة الذكرى السبعين للانتصار في الحرب العالمية الثانية. وقالت ميركل "جئت إلى موسكو في هذا الوقت العصيب للعلاقات الروسية الالمانية. كان يهمني في الذكرى السبعين لنهاية الحرب العالمية الثانية ان أتذكر مع الرئيس بوتين هؤلاء الذي قضوا نحبهم في الحرب." وعن المشاكل التي تواجه البلدين اليوم تطرقت ميركل لضم القرم فقالت المستشارة الالمانية "بسبب عملية ضم القرم الاجرامية التي تنتهك القانون الدولي والصراع العسكري في شرق اوكرانيا مني التعاون بيننا بانتكاسة خطيرة. (اقول) خطيرة لاننا نرى فيها انتهاكا للنظام السياسي الموحد لاوروبا القائم على السلام." وأكدت ميركل دعمها لجهود السلام وطلبت من روسيا أن تستغل نفوذها لدى الانفصاليين الموالين لها لإنهاء الصراع الذي أودي بحياة أكثر من ستة آلاف شخص منذ ابريل نيسان 2014. وقال بوتين "أعتقد ان ثمة أسباب تدعونا للإعتقاد بأن عملية مينسك رغم ما يعترضها من مشاكل لا زالت تسير قدما. تعلمون أنه بعد 12 فبراير ورغم كل المشاكل القائمة في شرق اوكرانيا إلا ان الاوضاع أكثر هدوءا." وأبدت ميركل تفاؤلها إزاء اتفاق مينسك وقالت "نؤكد مرة أُخرى ان اتفاق مينسك هو كل ما لدينا وهو الأساس الذي ينبغي ان نسعى للتوصل لحل سلمي من خلاله." وقبل المؤتمر الصحفي شارك بوتين وميركل في مراسم وضع إكليل من الزهور علي نصب الجندي المجهول عند أسوار الكرملين.