دعت سياسية بارزة بحزب ميركل المسيحي الديموقراطي بتسمية مذبحة الأرمن التي وقعت قبل مائة عام من جانب الإمبراطورية العثمانية بأنها إبادة جماعية. وقالت إركا شتاينباخ المتحدثة باسم الاتحاد المسيحي بزعامة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لشئون حقوق الإنسان، اليوم الخميس: "إنه يتعين على البرلمان الألماني "بوندستاج" في الذكرى المئوية لبداية المذبحة التي توافق الرابع والعشرين من شهر نيسان/أبريل إدانة الإبادة شبه الكاملة للمسيحيين في أرمينيا ووصفها بأنها إبادة جماعية". ويشار إلى أن تركيا بوصفها خليفة الإمبراطورية العثمانية حاليا تعارض توصيف أفعال العثمانيين في هذه الواقعة على أنها إبادة جماعية. وأوضحت السياسية الألمانية أنه إذا تجنبت ألمانيا استخدام مصطلح الإبادة الجماعية حاليا مراعاة لتركيا بوصفها شريكا في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، سيكون ذلك بمثابة فهم خاطئ لاعتبارات السياسة الخارجية. جدير بالذكر أن الأرمن يخلدون ذكرى ضحايا الأعمال الوحشية التي ارتكبتها الإمبراطورية العثمانية في عام 1915 في يوم الرابع والعشرين من نيسان/أبريل الذي يوافق بداية المذبحة. ووفقا لمصادر أرمنية، أسفرت المذابح حينها عن وفاة نحو مليون ونصف أرمني، ولكن تركيا تعتبر هذا الرقم مبالغا فيه. وبخلاف دول أخرى كفرنسا وسويسرا وهولندا، تتجنب جمهورية ألمانيا الاتحادية حتى الآن وصف مذبحة الأرمن بأنها إبادة جماعية.