اعتبر نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي ، أن القضاء على الإرهاب وتنظيم (داعش) الإرهابي وطرده من العراق "مسألة وقت لن يطول"، وقال:"إن العراقيين عانوا من سيطرة داعش وجرائمها ، وسيكونون رأس رمح في القضاء على ظاهرة همجية لا تنتمي إلى العصر، العراق بعمقه التاريخي وحضارته ومساهمته الإنسانية المعروفة أكبر وأعظم من فكر منحرف أسود يحاول السيطرة ويمارس الجريمة كمنهج". جاء ذلك خلال لقاء النجيفي اليوم/الأربعاء/ الدكتورة لؤلؤة الرشيد أستاذة العلوم السياسية في جامعة باريس وعضو مجموعة الأزمات الدولية في بروكسل.. وتم خلال اللقاء مناقشة الأوضاع السياسية والعسكرية والاجتماعية والفكرية المرافقة لسيطرة (داعش)على مناطق في العراق، وتأثير ذلك على المجتمع الدولي. ونوه النجيفي (سني) إلى قدرة القادة السياسيين في العراق على التعامل بعمق فكري وفهم سياسي مع خطر داعش.. وعرض للخلفيات التي سبقت نشوء داعش من رحم تنظيم "القاعدة"، والظروف والأزمات التي أفادت رؤيتها الدينية المنحرفة في تسويق فرية مفضوحة بأنها المدافعة عن المكون السني والممثلة له في حين أن المكون بريء من دجلها والمعاني الأول من جرائمها، بحسب وكالة "أ ش أ". وأشار السيد النجيفي أن الرؤية الصحيحة في نجاح المواجهة مع داعش تكمن في البحث عن حلول قادرة على فهم الأسباب والظروف وخلق بناء جديد يؤكد على الحالة الوطنية ويضرب الأساس الذي تنطلق منه داعش. يذكر أن تنظيم (داعش) اجتاح في يونيو الماضي عددا من محافظات وسط وشمال العراق، وارتكب جرائم ضد الإنسانية في هذه المناطق بحق سكانها والأقليات الدينية والعرقية ومن خالفه فى المنهج حتي من العراقيين المسلمين السنة، الذين ادعي انه جاء لحمايتهم وإعلان "الخلافة الإسلامية".. ونصب زعيمه أبو بكر البغدادي نفسه "خليفة للمسلمين"، وأعلن "الدولة الإسلامية في العراق والشام"والتي تم اختصارها بكلمة داعش. وبدأ التنظيم سيطرته علي مناطق الأغلبية السنية بالعراق، ومدينة الموصل مركز محافظة نينوى/405 كم شمال العاصمة بغداد/ في 10 يونيو 2014 وتمدد إلى محافظات نينوي وصلاح الدين وكركوك وديالى والأنبار مما أدى إلى موجة نزوح كبيرة في العراق.. وشرعت القوات العراقية المشتركة في تحرير هذه المناطق ونجحت في ديالي وصلاح الدين وتواصل ذلك في الأنبار وكركوك وتستعد لاستعادة الموصل.