تمكنت قوات "البيشمركة" الكردية بالتنسيق مع قوات "الحشد الشعبي" الشيعية من تحرير قرية "بشير" جنوب غربي محافظة كركوك شمال العراق، وتم رفعت العلم العراقي بالقرية التي تقطنها غالبية من القومية التركمانية. كما شنت قوات "البيشمركة" هجومًا على قاعدة عسكرية كانت تعود في السابق إلى اللواء (47) للجيش العراقيجنوبكركوك، واتخذها تنظيم (داعش) الإرهابي مقرًا له. وقالت مصادر كردية عسكرية إن "البيشمركة" سيطرت على أكثر من نصف مساحة القاعدة العسكرية وتواصل الاشتباك مع مسلحي التنظيم لفرض السيطرة على القاعدة بالكاملب القريبة من قضاء الحويجة الذي يسيطر عليه التنظيم منذ يونيو الماضي. وأعلنت قوة المهام المشتركة في الجيش الأمريكي اليوم عن تنفيذ طيران التحالف الدولي ست غارات جوية ضد مواقع (داعش) شمال وغرب العراق، قرب مدن الفلوجة وكركوك والموصل وراوة، ودمرت وحدتين لمقاتلي داعش ومعدات للتنظيم وعربة مدرعة. على صعيد آخر، قال خطيب "داعش" في مدينة الموصل أبو سعد الأنصاري، إن إيران تدعم الحرب الدائرة في العراق، مؤكدًا أن التنظيم سيتصدى لأي قوة تهاجم مدينة تكريت بصلاح الدين شمال العراق. وقال الأنصاري - في خطبة الجمعة بجامع الزهراء في ناحية القيارة بالموصل - إن "القوات الصفوية والتي يقودها قاسم سليماني وبمشاركة مليشيات حزب الله تحلم بالدخول عقب معارك تكريت، لكن ذلك سيكون من المستحيل عليهم في تكريت أو الموصل، ولن تطأ أقدامهم أرض الموصل". يذكر أن تنظيم (داعش) اجتاح في يونيو الماضي عددًا من محافظات وسط وشمال العراق وارتكب جرائم ضد الإنسانية في هذه المناطق بحق سكانها والأقليات الدينية والعرقية، ومن خالفه في المنهج حتى من العراقيين المسلمين السنة، وادعى أنه جاء لإعادة "الخلافة الإسلامية" ونصب زعيمه أبو بكر البغدادي نفسه "خليفة للمسلمين". وأعلن التنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" والتي تم اختصارها بكلمة (داعش)، وبدأ سيطرته على مناطق الأغلبية السنية في العراق، ومدينة الموصل مركز محافظة نينوى/405 كم شمال العاصمة بغداد/ في 10 يونيو 2014 وتمدد إلى محافظات نينوي وصلاح الدين وكركوك وديالي والأنبار مما أدى إلى موجة نزوح كبيرة في العراق.