غارات الحرب العالمية الثانية تشعل الحب الورد الروز وفاء بالوعد الزوج المثالي الموت سويا نشر الرحالة المصري أحمد حجاج المعروف ب " حجاجوفيتش " على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك " صورته مع الزوجين شانج وتشوان في قريتهم الصغيرة بالصين ،وكتب قصتهما وكشف عن السر وراء هذا الحب الذي استمر أكثر من 50 عاما . بدايه القصة وتبدأ قصة العم " شانج " وزوجته " تشوان " إلى الحرب العالمية الثانية ،حيث كان شانج طفلا صغيرا و عائلة الطفلة " تشوان " قد تركت بيتها القديم و أصبحوا جيران لعائلة " شانج " ،وولدت قصة حبهما وسط الغارات التي كانت تجتاح القرية من الحين إلى الآخر ،وفي إحدى المرات أعترف شانج ل "تشوان" قائلا : نفسي الحرب تخلص و نكبر و أتجوزك،عشان أنا بحبك أوي" - بحسب أدمن صفحة حجاجوفيتش . وفي مرة من المرات سألها عن أكتر حاجة بتحبيها في حياتها ،وكان رد " تشوان " ببراءة شديدة "الورد الروز" ،فأجابها شانج قائلا : "أنا بوعدك إني لما نتجوز حجيبلك كل يوم وردة روز لغاية أخر يوم في عمري". و مرت السنين ،وانتهت الحرب ،وكبر الطفلان وتزوجا ،وأوفا " شانج " بوعده ،فطيلة ال52 عاما التي مرت على زواجهما لا يمر يوما على "تشوان" ،إلا وتستيقظ الزوجه من النوم وتجد زوجها تارك لها "وردة روز" رغم شغله الشاق و المهلك في المحاجر و في تكسير الأحجار ،حتى أصبحت يداها مشققة وجافة . تحديات وإصرار على استمرار الزواج ولم تمر حكاية حبهما بدون أي صعوبات وتحديات تثبت لكل طرف مدى حبه وتقديره وتمسكه بالآخر ،فكانت الزوجه مصابه بمرض في الرحم منعها من الإنجاب ،ومع ذلك تمسك بها شانج وزاد ارتباطه بها ولم يفعلا شيئ إلا مع بعضهما البعض ،أما الزوج ،في 2006 أصيب بفشل كلوي واحتاج لمتبرع كليه ،وكانت زوجته من أوائل المتبرعين . وكتب أدمن الصفحة أن السر في قصة الحب العظيمة هذه هو " الإخلاص و الوفاء بالوعد" حتي لو كان وعد صغير . الزوج المثالي يذكر أن شانج حصل على جائزة الزوج المثالي في الصين سنة 1993، 1999، 2006، 2013 و ترك العمل في المحاجر بسبب حالته الصحيه التي أجبرته على التقاعد في المنزل ،ولكنه أشغل وقته الآن بزرع الورد الروز في أحد الحدائق أمام منزله ،تاركا ذكرى له بعد وفاته حتى لا تحرم زوجته من الورد الروز التي تحبه حسبما أفاد شانج للرحالة المصري . أكبر حلم ويقول أدمن الصفحة ،عندما سأل حجاجوفيتش الزوجين عن أكبر حلم في حياتهم، ردوا في نفس الوقت إنهم يموتوا في نفس الوقت مع بعض لأن لا أحد فيهم سيتحمل إنه يعيش ساعة واحدة من غير الثاني ،و إن ورد العالم كله لن يكون له أي معنى " .