أنقرة: دعا الرئيس التركي عبدالله جول حزب العمال الكردستاني الى القاء السلاح ، مرحبا باعلانه تمديد هدنته الاحادية الجانب، فيما جدد رئيس الوزراء رجب طيب اردوجان عزمه على مكافحة "الارهاب". ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن جول قوله "آمل ان يصبح التخلي عن السلاح امرا دائما وان يعود الجميع عن هذا الخطأ". واضاف خلال اجتماع فى جنوب تركيا بشأن تفجير انتحارى وقع فى ميدان تقسيم فى وسط اسطنبول "تركيا لن تقدم أية تنازلات على الاطلاق فى حربها على الارهاب، الذي لا يخدم أي اهداف انسانية". وتابع "تركيا دولة ديمقراطية ، لكل مواطن فى جمهورية تركيا الحق فى التعبير عن افكاره أو افكارها بحرية. ولكن لا يستطيع أحد الوصول إلى أى هدف من خلال اللجوء الى العنف" . وامام البرلمان لم يأت اردوجان على ذكر الهدنة، ولكنه اكد انه سيواصل العمل من اجل مكافحة "الارهاب" مع مواصلة جهوده في الوقت عينه لتعزيز حقوق الاقلية الكردية. وقال "لن نرضخ ابدا امام الارهاب ، لن نقوم ابدا بتنازلات على صعيد مكافحة الارهاب او تعزيز الديموقراطية في البلاد". وكان حزب العمال الكردستاني اعلن الاثنين انه سيمدد العمل بالهدنة الاحادية الجانب التي كان اعلنها في اغسطس/آب حتى الانتخابات التشريعية المقررة في حزيران/يونيو 2011. وذكرت صحيفة "ملييت" الثلاثاء ان حزب العمال الكردستاني مدد هدنته بعدما تلقى رسالة من زعيمه المسجون عبدالله اوجلان موجهة الى القادة العسكريين في الحزب المتمركزين في جبال شمال العراق، مشيرة الى ان مسئولين اتراكا ساعدوا في ايصال هذه الرسالة. في سياق متصل ، أعلنت محافظة اسطنبول الثلاثاء في بيان أن منفذ الاعتداء الانتحاري الذي أوقع 32 جريحا الأحد في وسط المدينة كردي يبلغ من العمر 24 عاما انضم إلى صفوف المتمردين الأكراد في 2004. وأوضحت الوكالة أن التحقيق سمح بمعرفة هوية منفذ الهجوم الذي كان يستهدف عناصر شرطة مكافحة الشغب، وهو شاب ولد في غوربينار في محافظة فان (شرق)، وانضم إلى متمردي حزب العمال الكردساني قبل ست سنوات. تأتي تصريحات السلطات التركية بعدما نفى المتمردون الاثنين أي ضلوع في الاعتداء، الذي أدى إلى إصابة 15 شرطيا بجروح، وأعلنوا تمديد الهدنة التي التزموا بها في آب/أغسطس الماضي حتى الانتخابات التشريعية المقبلة، المرتقب إجراؤها في حزيران/يونيو.