أرسل زعيم المتمردين الأكراد المسجون في تركيا عبدالله أوجلان إلى أنقرة مقترحات لوضع حد ل26 عاما من النزاع الدامي، كما أكد أحد قادة التمرد في مقابلة نشرتها اليوم الاثنين صحيفة ملييت. وطرح أوجلان الذي يحتفظ بنفوذه على حزب العمال الكردستاني بالرغم من سجنه ثلاثة بروتوكولات على مسؤولين أتراك التقوه الشهر الماضي في الجزيرة السجن إيمرالي شمال غرب كما قال مراد كرايلان الرجل الثاني في حزب العمال الكردستاني. وأوضح كرايلان كما نقلت عنه ملييت أن المقترحات تتضمن إصلاحات دستورية لمنح حكم ذاتي اقليمي والتعليم باللغة الكردية وكذلك شروطا لاستبعاد كلي للعنف ونزع السلاح على اساس الصفح المتبادل. وأضاف المسؤول الكردي ردا على سؤال لملييت في مقره العام في جبال قنديل بشمال العراق، أن أوجلان طلب أيضا إنهاء عزلته لا يمكنه لقاء عائلته ومحاميه لكي تسير العملية بالشكل الصحيح. وأكد أن الوفد الرسمي الذي التقى أوجلان الشهر الماضي لم يرفض هذه البروتوكولات. قالوا إنهم سينقلوها إلى الدولة والحكومة ونحن ننتظر جوابا. وقد منحت انقرة في السنوات الأخيرة حقوقا ثقافية للأكراد تلفزيون باللغة الكردية ودروس خصوصية بالكردية لكنها ترفض منح حكم ذاتي اقليمي في شرق وجنوب شرق الاناضول ذي الغالبية الكردية. وتجري الدولة التركية اتصالات بين الحين والآخر مع أوجلان الذي حكم عليه بالسجن مدى الحياة في 1999. وتعتبر أنقرة ودول عديدة حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية. وأسفر النزاع الكردي في تركيا عن سقوط حوالى 45 ألف قتيل منذ بدء تمرد حزب العمال الكردستاني في 1984 بحسب الجيش. واعتبر كرايلان أن نافذة أمل قد فتحت مع الانتخابات التشريعية في 12 يونيو وانتخاب 36 ناشطا كرديا. لكنه آسف لما سماه ضربة شديدة لتطلعات الأكراد بإلغاء أهلية أحد النواب بسبب إدانته بالدعاية الإرهابية، وإبقاء خمسة آخرين في السجن في انتظار محاكمتهم.