أبدى وزير العدل الألماني هايكو ماس تحفظه إزاء فكرة إنشاء الاتحاد الأوروبي مراكز في شمال أفريقيا للاجئين المتوجهين للاتحاد. وقال ماس مشيرا لذلك في تصريح لصحيفة "راينيشه بوست" الصادرة اليوم الخميس في ألمانيا: "هناك شكوك في إمكانية أن يحصل اللاجئون في مثل هذه المراكز التي ستخصص لاستقبال اللاجئين في شمال أفريقيا على نفس الإمكانيات التي توفرها دولة القانون داخل الاتحاد الأوروبي". ورأى ماس، العضو بالحزب الاشتراكي الديمقراطي، أنه من المجدي التحدث بدون أي أحكام مسبقة عن أي فكرة تساعد على وقف جرائم تهريب اللاجئين عبر البحر إلى دول جنوب أوروبا ولكنه عبر عن خشيته من أن يعتبر الناس مثل هذه المراكز بمثابة عائق يحول دون قبول طلبات اللجوء التي سيتقدمون بها. أضاف ماس: "إذا لم ينظر اللاجئون إلى هذه المراكز على أنها باب بل سور فللأسف لن يصبح من الممكن منعهم من البحث عن طريق عبر هذا السور". يشار إلى أن هناك نقاشا في الوقت الحالي داخل دول الاتحاد الأوروبي بشأن إنشاء ما يسمى ب "مراكز الترحيب" الخاصة باللاجئين القادمين من دول خارج الاتحاد بحيث يتم البت في هذه المراكز في الطلبات التي يقدمها الراغبون في اللجوء لدول أوروبية لدخول هذه الدول بشكل شرعي وليس تهريبا. وتحظى هذه الفكرة أيضا بدعم وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير، العضو بالحزب المسيحي الديمقراطي. ويرى منتقدو الفكرة أن مراكز استقبال اللاجئين شمال أفريقيا لن تمنعهم من سلك الطريق غير الشرعي المحفوف بالمخاطر.