أدانت منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو" تدمير تنظيم "داعش" لمدينة الحضر الأثرية في محافظة نينوى، شمالي العراق، أمس السبت وذلك بعد يومين فقط من تجريف آثار "نمرود" ضمن سلسلة تفجيرات وهدم لآثار المحافظة. ووصفت المديرة العامة للمنظمة "إيرينا بوكوفا" في بيان لها تدمير المدينة ب "التطهير الثقافي"، مضيفة: "بعد التدمير الوحشي للعديد من العناصر الثقافية التي لا تقدر بثمن في متحف الموصل، وتجريف مدينة نمرود الآشورية القديمة، اليوم تدمر ممتلكات التراث العالمي في مدينة الحضر، المدينة الكبيرة المحصنة، التي كانت تخضع لنفوذ الإمبراطورية البارثية "224 – 247 قبل الميلاد"، وهي عاصمة المملكة العربية الأولى، وتحمل جذور المدن العربية الإسلامية". وتأسست مدينة الحضر قبل قرنين من الميلاد، وهي مدرجة على قائمة التراث العالمي منذ عام 1987، وتضم عددًا من المعابد، أهمها معبد الشمس فضلًا عن منازل، وحمامات، ويوجد فيها بيت أشبه بكعبة مصغرة، كان يدور حولها الناس ويتعبدون آنذاك، وشهدت المدينة صراعًا بين أكبر قوتين في حينها، الإمبراطورية البيزنطية، والإمبراطورية الساسانية.