حالة من الاستياء عبر عنها المجتمع الدولى ، عقب تدمير " داعش " لمدينة " نمرود " الآشورية ، و هى من المواقع المرشحة للإدراج على لائحة التراث العالمي لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة " يونيسكو " . و أعدت إيرنا بوكوفا مديرة المنظمة ما حدث " تدمير معتمد للتراث الثقافى و جريمة حرب " ، داعية كل المسؤولين السياسيين والدينيين في المنطقة إلى الوقوف في وجه هذه الهمجية الجديدة ، مؤكدة : لا يمكننا البقاء صامتين . وأضافت أن المسألة تم رفعها إلى مجلس الأمن الدولي والمدعية العامة في المحكمة الجنائية الدولية، داعية الأسرة الدولية إلى توحيد جهودها من أجل وقف هذه الكارثة. ورأت أن التطهير الثقافي الجاري في العراق لا يوفر شيئاً ولا أحداً، ويستهدف الأرواح والأقليات ويترافق مع التدمير المنهجي للتراث البشري الذي يعود إلى آلاف السنين . فيما صرحت وزارة السياحة و الآثار العراقية ، أن " عصابات داعش " ، الذي يسيطر على مساحات واسعة من البلاد ، جرفت آثار نمرود بالآلات الثقيلة، مستبيحاً المعالم التي تعود الى القرن الثالث عشر قبل الميلاد، وما بعده، في أحدث هجوم لهم على واحد من أعظم الكنوز الأثرية والثقافية في العالم. و الجدير بالذكر أن المدينة تعرضت فى السابق للنهب إبان الاجتياح الأميركي للعراق عام 2003. و تعد مدينة " نمرود " و بالآشورية " كالخو أو كالحو " ، درة الحضارة الآشورية، وموطناً لأهم الاكتشافات الأثرية في القرن العشرين. وتقع نمرود التاريخية عند ضفاف دجلة على مسافة 30 كلم إلى الجنوب من الموصل، وهي كبرى مدن شمال العراق، وأولى المناطق التي سقطت في يد «داعش» في يونيو الماضي ، ويعود تاريخ نمرود إلى القرن الثالث عشر قبل الميلاد، وهي أحد أشهر المواقع الأثرية في بلد عرف بأنه مهد الحضارات.