أوضح الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، أن أكثر من 400 أوكراني مازالوا محتجزين كرهائن بيد الإنفصاليين، مؤكداً ضرورة إطلاق سراح كافة الرهائن تطبيقاً لاتفاق مينسك الموقع بين الحكومة الأوكرانية والإنفصاليين في عاصمة بلا روسيا. جاء ذلك في مؤتمر صحفي، عقب لقاء جمعه برئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو رينزي، في العاصمة الأوكرانية كييف، حيث ناقش اللقاء آفاق التعاون بين البلدين، إضافة إلى الوضع شرقي أوكرانيا، وتطبيق وقف إطلاق النار في المنطقة في إطار اتفاق مينسك، فضلًا عن تحرير الرهائن الواقعين بيد الانفصاليين شرقي البلاد. وذكر بوروشينكو، أنهم على دراية بأماكن 190 من الرهائن، وأنهم أعلموا الجانب الروسي بتلك المعلومات، مؤكدًا ضرورة إطلاق سراح الطيارة "ناديجدا سافتشينكو"، التي دخلت في إضراب عن الطعام منذ 82 يومًا، في أقرب وقت، مستذكرًا أنه أرسل رسالة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بخصوص إطلاق سراح "سافتشينكو". وأشار "بوروشينكو" أنه طلب من رئيس الوزراء الإيطالي أن يطرح قضية إطلاق سراح "سافتشينكو" خلال لقاءه المزمع غدًا مع بوتين في روسيا. بدوره، أفاد "رينزي" أن بلاده تقف إلى جانب أوكرانيا بخصوص تنفيذ اتفاق مينسك، مؤكدًا أهمية التزام كافة الأطراف الموقعة على الاتفاق بتنفيذه، لافتًا إلى أن إيطاليا تقوم بكل ما هو ضروري لضمان وقف إطلاق النار والاستقرار شرقي أوكرانيا. وأوضح "رينزي" أن بلاده تقف إلى جانب السلام والاستقرار شرقي أوكرانيا، مضيفًا" "لا يتحقق السلام في أوروبا، دون تحقيقه في أوكرانيا، فأوروبا هي من علمتنا ذلك، فإذا وقع أي تهديد للسلام، فينبغي على أوروبا أن تظهر رد فعل عاجل على ذلك، وأن لا تبقى غير مبالية". وكانت القمة الرباعية، التي عقدت في عاصمة روسيا البيضاء مينسك في فبراير الماضي، بمشاركة زعماء كل من روسيا، وألمانيا، وأوكرانيا، وفرنسا، قد أفضت إلى اتفاق وقف إطلاق النار، بين القوات الحكومية الأوكرانية، والانفصاليين، دخل حيز التنفيذ منتصف ليلة 15 من الشهر ذاته. ويقضي بسحب الأسلحة الثقيلة من خط الجبهة، وإقامة منطقة عازلة بطول 50 كيلو مترًا، وإطلاق سراح الرهائن، والتوافق على قضايا أخرى.