نفى مجلس شورى مجاهدي مدينة درنة وضواحيها (تشكيل إسلامي مسلح) خبر محاصرة المدينة الواقعة شرقي ليبيا من قبل قوات رئاسة أركان الجيش الليبي المنبثقة عن البرلمان المنعقد في مدينة طبرق (شرق) من أربعة محاور. وفي تصريحات للأناضول ، قال مسؤول بالجناح الإعلامي لمجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها إن "الأخبار المتداولة في وسائل الإعلام الدولية أن قوات جيش البرلمان المدعومة من (خليفة) حفتر (قائد برتبة فريق أول يشن حملة عسكرية ضد الكتائب الإسلامية) تحاصر درنة من أربعة محاور هي أخبار كاذبة ولا صحة لها". وخلال تصريح له يوم الاثنين، قال العقيد أحمد المسماري المتحدث باسم رئاسة أركان الجيش الليبي المنبثقة عن البرلمان في طبرق للأناضول إن "الجيش الليبي يقوم حالياً بوضع اللمسات الأخيرة لاقتحام جنوب مدينة درنة لتخليصها من تنظيم داعش لكنه لم يتخذ بعد قراره بالهجوم انتظارا لأوامر القائد العام للجيش الليبي الجديد الفريق ركن خليفة حفتر". وعن أماكن تمركز الجيش الليبي، قال المسماري "نحن متواجدون بكثافة في منطقة الغرب والجنوب الغربي وكذلك الشمال حتى الجنوب الشرقي، لكننا لم ندخل بعد جنوب درنة". من جانبه، نفى المسؤول بمجلس شورى مجاهدي درنة الذي اشترط عدم ذكر اسمه ذلك مؤكداً أن "جيش البرلمان (رئاسة أركان الجيش المنبثقة عن البرلمان في طبرق) وقوات حفتر تتمركز فقط بمنطقة عين مارة (27 لكم من درنة) منذ أشهر وهي تحاول التقدم لكنها لم تفلح حتى الآن بعد تصدي مجاهدي درنة لها"، بحسب قوله. إلى ذلك، أوضح المسؤول أن "مجلس شوري مجاهدي درنة و ضواحيها أطلق اليوم الثلاثاء سراح اثنين من جنود حفتر هما نبيل عبد القادر الحاسي ووسيم أبو بكر الحاسي". وتابع أنهم أطلقوا "المفرج عنهم والذين كانوا قد أسروا في معركة قرب منطقة وادي بوضحاك جنوب غرب درنة قبل اشهر كبادرة حسن نية من جانبهم" على حد قوله. وكانت الكتائب الإسلامية بمدينة درنة التي كونت كيانا مسلحا أطلق عليه "مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها" قد شنت هجمات متكررة على القوات الموالية للبرلمان الليبي والتي تتمركز بمنطقة عين مارة بالقرب من درنة وهو الأمر الذي أسفر عن وقوع قتلى في صفوف الأخير.