مجدي البدوي يشكر حكومة مدبولي: قامت بواجبها الوطني    ارتفاع ودائع عملاء بنك saib إلى 63 مليار جنيه بنهاية مارس 2024    محافظ مطروح يتابع خفض منسوب المياه الجوفية بمشروع الإسكان الاجتماعي والشباب بمنطقة حفر الباطن    زعيم المعارضة الإسرائيلية يجدد عرضه منح نتنياهو شبكة أمان للاتفاق مع حماس    "الأونروا" تطالب بزيادة تدفق المساعدات إلى غزة وحماية طواقم العمل    موسكو تهدد واشنطن بعواقب الأضرار التي لحقت بنظام الإنذار المبكر    الرئاسة الأوكرانية: 107 دول ومنظمات دولية تشارك في قمة السلام المرتقبة بسويسرا    ذا أتلتيك: ريال مدريد يقرر تفعيل بند شراء خوسيلو    نائل نصار أمل الفروسية المصرية في أولمبياد باريس    يورو 2024.. سكالفيني يغيب عن "الآزوري"    تحرير 9 محاضر تموينية متنوعة في حملات على الأسواق ببلطيم    تفاصيل عقد قران جميلة عوض والمونتير أحمد حافظ    أحمد حاتم وحسين فهمي وأبطال قصر الباشا في أول يوم تصوير    رودري: اعتزال كروس يلهم الجميع    «بلاش نعمل هيصة ونزودها».. شوبير يحذر قبل مباراة مصر وبوركينا فاسو    تشكيل الحكومة الجديدة.. 5 أسباب ترجح كفة استمرار أشرف صبحي وزيرا للرياضة    محافظ الغربية: نتابع باستمرار ملف التصالح وتبسيط الإجراءات على المواطنين    تعديل تركيب وامتداد مسير عدد من القطارات على خط «القاهرة / الإسماعيلية»والعكس بدءًا من السبت المقبل    ناجى الشهابي: حكومة مدبولي قادوا البلد في ظروف صعبة بحرفية شديدة وضرورة الاهتمام بالصحة والتعليم    مجلس النواب يشكر حكومة مدبولي: بذلت جهدًا كبيرًا داخليًا وخارجيًا    رئيس حزب الاتحادى الديمقراطى: حكومة مصطفى مدبولى عملت فى صمت وحققت الكثير من الإنجازات    ثقافة الإسكندرية تقدم "قميص السعادة" ضمن عروض مسرح الطفل    نتنياهو: الحرب فى غزة ستتوقف لإعادة المحتجزين ثم ستتبعها مناقشات أخرى    "التابعى.. أمير الصحافة".. على شاشة "الوثائقية" قريبًا    سُنن صلاة عيد الأضحى.. «الإفتاء» توضح    رئيس الوزراء يتفقد المعرض الطبي الأفريقي الثالث    الأربعاء المقبل.. انطلاق مهرجان الأفلام اليابانية بالقاهرة    مي عمر عن علاقتها بمحمد سامي: «مبخافش من الحسد ومبركزش في كلام الناس»    جامعة كفر الشيخ تتسلم شهادة رخصة مركز تدريب معتمد من المجلس الأعلي للجامعات    إصابة 4 أشخاص في انقلاب سيارة بالطريق الصحراوي الغربي بقنا    نقيب البيطريين: حصلنا على وعد بضم أعضاء النقابة إلى تعيينات ال120 ألف فرصة عمل    6 قرارات للمجلس الأعلى للجامعات لشئون الدراسات العليا والبحوث    التحفظ على مدير حملة أحمد طنطاوي لتنفيذ حكم حبسه في تزوير توكيلات انتخابات الرئاسة    نائب رئيس جامعة الزقازيق يتفقد سير الامتحانات بكلية التمريض    بعد الفوز على الاتحاد السكندري.. أبوقير للأسمدة يجدد الثقة في محمد عطية    من الترويج للمثلية الجنسية إلى إشراف «التعليم».. القصة الكاملة لأزمة مدرسة «ران» الألمانية    ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات والانهيارات الأرضية في سريلانكا إلى 12 شخصًا    محافظ الشرقية: إزالة 372 إعلانا مخالفا وغير مرخص خلال شهر    مرصد الأزهر: الحفاظ على عقول الأفراد من الانحراف أحد أهم مقاصد الشريعة    مجموعة "إي اف جي" القابضة تعتزم شراء 4.5 مليون سهم خزينة    صيادلة الإسكندرية: توزيع 4.8 ألف علبة دواء مجانا في 5 قوافل طبية (صور)    المؤهلات والأوراق المطلوبة للتقديم على وظائف المدارس المصرية اليابانية    الحكومة تتقدم باستقالتها.. والرئيس السيسي يكلف مدبولي بتشكيل جديد    برلماني يطالب الحكومة بدعم الاستثمار الزراعي والصناعي    دعاء لأمي المتوفية في عيد الأضحى.. «اللهم انزلها منزلا مباركا»    تحرير 94 محضر إنتاج خبز غير مطابق للمواصفات بالمنوفية    رئيس بعثة الحج الرسمية: الحالة الصحية العامة للحجاج المصريين جيدة.. ولا أمراض وبائية    الكشف وتوفير العلاج ل 1600 حالة في قافلة للصحة بقرية النويرة ببني سويف    شكري: مصر تستضيف المؤتمر الاقتصادي المصري الأوروبي نهاية الشهر الجاري    هل يجوز للمُضحي حلاقة الشعر وتقليم الأظافر قبل العيد؟.. معلومات مهمة قبل عيد الأضحى    حالات وإجراءات تأجيل امتحانات الثانوية العامة 2024 للدور الثانى بالدرجة الفعلية    بعد انسحاب قوات الاحتلال.. فلسطينيون يرون كيف أصبح حال مخيم جباليا    كوريا الجنوبية تعلق اتفاقية خفض التوتر مع نظيرتها الشمالية    علقت نفسها في المروحة.. سيدة تتخلص من حياتها بسوهاج    هل يجوز ذبح الأضحية ثاني يوم العيد؟.. «الإفتاء» توضح المواقيت الصحيحة    للتدخلات الجراحية العاجلة.. كيف تستفيد من مبادرة إنهاء قوائم الانتظار؟    تحرك من الزمالك للمطالبة بحق رعاية إمام عاشور من الأهلي    35 جنيها للمادة.. ما رسوم التظلم على نتيجة الشهادة الإعدادية بالجيزة؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



آثار حلب .. كنوز أخفاها الدمار
نشر في محيط يوم 21 - 02 - 2015

عانت حلب منذ القدم مجموعة من الانتكاسات، وتلقت الكثير من الضربات منذ بداية القرن ال20، وبعد سقوط الخلافة العثمانية بعد الحرب العالمية، سلخت عن حلب أجزاؤها الشمالية، وضمت إلى تركيا عام 1920، بالاتفاق بين أتاتورك والانتداب الفرنسي. خسرت حلب دورها التجاري في هذه الأقاليم، كما خسرت السكك الحديدية التي كانت توصلها بالموصل، وفصل العراق عن سورية إلى كساد وتدهور في اقتصاد حلب، وعلى الرغم من كل هذه الضربات فإنها بقيت عاصمة اقتصادية لسورية، لكونها تضم أهم المعامل الصناعية، وتشكل منطقة زراعية مهمة، بينما أتت الحرب الأخيرة لتشكل الضربة الكبيرة لتجار حلب، لاسيما بعدما حرقت الخانات والأسواق..
مناطق مدينة حلب التاريخية الرائعة تجسد مدن الشرق بحارتها وأسواقها الشرقية والبازارات والمطاعم التراثية الراقية داخل حارات حلب القديمة ولزيارة المناطق والمواقع والقلاع والتلال الأثرية في أرجاء المحافظة فحلب معروفة بتاريخها العريق ففي كل ركن من المدينة أثار تعود لحقبة تاريخية من مباني أثرية وكنائس ومساجد ومدارس تاريخية وأسواق وأثار هي التاريخ، إضافة لشهرة حلب الغنية عن التعريف صناعاتها وجودة منتجاتها التقليدية أو الحديثة التي تنافس أفضل الصناعات العالمية..
وتشتهر محافظة حلب بمناطقها الأثرية الكثيرة المنتشرة في مدن وبلدات المحافظة والتي تدل على عظمة وعراقة هذه المدينة كأهم مدن الشرق كما قال عنها الكثير من المؤرخين والرحالة فهي مفتاح الشرق وبوابته. ومن المواقع الأثرية في حلب :
سيروس النبي هوري منطقة النبي هوري من مناطق الاصطياف الممتعة في محافظة حلب، يرتادها مئات المصطافين أسبوعيا ًمن أهالي المنطقة ومدينة حلب، كما تزورها الفرق السياحية الأجنبية للتعرف على مدينة سيروس وقلعتها وآثارها الرائعة، ولكن وللأسف الشديد، لم يبق من القلعة سوى أجزاء من سورها وتعود هذه التسمية حسب الروايات إلى (هوري) احد قادة بني داوود, وهناك رواية تقول أنها تعود ل (أوريا ابن حنان) الذي قتل ودفن فيها في الألف الأول قبل الميلاد. مرت سيروس بأربع فترات تاريخية رئيسية وهي: _ الفترة اليونانية _ الفترة الرومانية _ الفترة البيزنطية _ فترة الفتح الإسلامي وما بعده.
قلعة حلب كانت حصنا تعاقب على أشغاله الحثيون والآراميون والسلوقيون والرومان والبيظنطيون تتحلق مدينة حلب حول رابية تعلوها قلعة مرتفعة تشرف على المدينة من جميع جهاتها، وهذه القلعة العربية الإسلامية هي من أشهر قلاع العالم، ومما لا شك فيه أنها أقيمت على أنقاض قلاع متتابعة قديمة، فلقد كانت الرابية المرتفع الأكثر أمناً لإقامة المقر الحكومي المحصّن لمدينة حلب عبر تاريخها الطويل جداً. يعود تاريخ بناء أهم أقسام القلعة إلى عصر الملك الظاهر غازي بن صلاح الدين الأيوبي وكان ولاه عليها سنة 1190م، فلقد حصّن مدخلها وبنا على سفحها جداراً، وحفر حولها الخندق، وشيد في داخلها مسجداً وعدداً من القصور. وكانت زوجه ضيفه خاتون، التي صارت ملكة حلب، تعيش في أحد قصور القلعة، وفيها دفنت .
الجامع الأموي الكبير جامع بني أمية الكبير، ويعرف اختصارًا بالجامع الأموي، هو المسجد الذي أمر الوليد بن عبد الملك بتشييده في دمشق، ويُعد رابع أشهر المساجد الإسلامية بعد حرمي مكة والمدينة والمسجد الأقصى، كما يُعد واحدًا من أفخم المساجد الإسلامية، وأحد عجائب الإسلام السبعة . يعود تاريخ المسجد الأموي في سورية إلى 1200 سنة قبل الميلاد، حيث كان هذا المكان معبدا للإله "حدد الأراني"، إله الخصب والرعد والمطر، وعندما دخل الرومان إلى دمشق أقاموا فيه معبدا للإله جوبيتر، وما زالت أطلاله باقية من منطقة سوق الحريم وحتى منطقة القيمرية. وعندما دخلت روما في المسيحية أقيم في المنطقة الغربية الشمالية من مكان المعبد كنيسة يوحنا المعمدان، ولما دخل المسلمون إلى دمشق، جرى اقتسام موقع الكنيسة إلى قسمين: القسم الشرقي أصبح للمسلمين والقسم الغربي للمسيحيين. وعندما تولى الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك سنة 86ه (الموافق ل 705 م) الخلافة أراد أن يبني مسجدا جامعا ليس له مثيل في الشرق، ورضي المسيحيون ببيع النصف العائد لهم مقابل كنيسة حنانيا وحقوق أخرى، وبدأ الوليد بالبناء فاستفاد من ما هو موجود، وحول الموجود إلى شكل إسلامي، وكساه وزينه بالفسيفساء والمنمنمات والنقوش وأفضل ما زينت به المساجد في تاريخ الإسلام.
وفي المسجد الأموي أول مئذنة في الإسلام المسماة مئذنة العروس وللجامع تاريخ حافل في كافة العصور قبل الإسلام وفي العصر الإسلامي.
قلعة نجم قلعة أثرية قديمة في منطقة منبج من محافظة حلب. أعاد بناءها نور الدين محمود بن زنكي (الملقب بالشهيد(، بعد الزلازل التي ضربت المنطقة الشمالية.
كانت معبراً للقوافل والجحافل بين العراق وبلاد الشام والجزيرة العليا.
مجمل آثارها الباقية ترقى للعصر الأيوبي أيام الملك الظاهر غازي بن صلاح الدين، ثم ابنه الملك العزيز غياث الدين محمد، بعده حفيده الملك الناصر أبو المظفّر يوسف (الثاني).
ذكرها ياقوت الحموي في معجم البلدان، وكذلك الرحّالة ابن جبير. وقد تعرضت القلعة في عام 1820 إلى تخريب أخير على يد السلطات العثمانية حيث جرى قذفها بالقنابل اثناء مطاردة احدى العشائر واحتمت واعتصمت بالقلعة رفضت دفع الضريبة للحكومة العثمانية. وبعد بناء سد تشرين اصبحت القلعة تطل على مياه البحيرة التي تشكلت وراء السد واضفت على القلعة المطلة عليها جمالاً خلابا.ً
مغارة الديدرية لم يكن الكثيرون يعرفون شيئاً عن هذا الكهف سوى بعض القرى المجاورة له حيث كان الرعيان يستخدمونه إسطبلاً لماشيتهم، ولكن هذا الكهف المجهول دخل التاريخ من أوسع أبوابه، وذلك حين قامت البعثة الأثرية السورية اليابانية المشتركة التي بدأت بنقيباتها فيه عام 1987 حيث اكتشفت على عمق 3 أمتار تحت مستوى سطح الأرض العديد من الأدوات الصوانية العائدة إلى الحضارة اليبرودية التي قامت قبل حوالي 300 ألف سنة كما عثرت البعثة على بقايا لهياكل عظمية لثلاثة أطفال نياندرتاليين يعودون إلى فترة الحضارة الموستيرية التي استمرت حوالي 1000 عام. كما تبين وجود العديد من المكتشفات المهمة فقد عثر فيها على أكثر من خمسين كهفاً وملجأً أثرياً، تنتشر في عدد من الوديان التي تقطع الجبل، إضافة إلى العثور أيضاً على آثار إقامة إنسان العصر الحجري بمختلف مراحله، وكان كهف الديدرية هو الأضخم من بينها جميعاً، وتبلغ أبعاده 60 15 م وارتفاعه 10أمتار.
قلعة دير سمعان اختار القديس سمعان هذا المكان المنعزل، بقصد التقرب إلى الله للعبادة جريا على عادة الرهبنة. ولد سمعان أو سيمون حوالي عام 368 للميلاد في بلدة (سيس) القريبة من مدينة أضنة الحالية في تركيا. كان في صغره راعياً للماشية، وانضم في ريعان شبابه إلى جماعة من النساك قرب (سيس)، وبقي معهم مدة سنتين، ثم انتقل إلى منطقة دير تلعادة جنوبي جبل شيخ بركات وأمضى هناك عشر سنوات في الصلاة والتقشف، حيث كان يتناول الطعام مرة واحدة في الأسبوع، فطلب منه مغادرة الدير لشدة أذاه على نفسه، فلجأ في عام 412 م إلى بلدة تيلانيسوس (دير سمعان) الحالية وعاش فيها ثلاث سنوات، وصام هناك أربعين يوما دون أن يأكل أو يشرب، إلى أن أصبحت عادة لديه. ثم أرتقي إلى قمة الجبل وربط نفسه هناك بسلسلة حديدية إلى صخرة، وراح الناس يقصدونه من كل حدب وصوب، فبنى لنفسه عمودا ليقيم عليه تلافيا لازدحام الناس وتقربا إلى الله، وظل يعلي العمود بين الحين والآخر إلى أن وصل ارتفاعه إلى /16/ مترا، وأمضى عليه اثنين واربعينعاما لحين وفاته وهو على عموده سنة 459 م .
أبواب حلب القديمة أبواب مدينة حلب القديمة هي المنافذ للدخول والخروج من وإلى المدينة وكانت هذه الأبواب تساهم في ردع الغرباء أو الغزاة من الدخول الى مدينة حلب, ومن هذه الأبواب:
الباب الأحمر والأحمر تحريف الحمر وهي قرية في صحراء حلب من شرقها , وهذا الباب لم يبق له أثر بل انهدم الى الأرض و أخذت حجارته إلى الرباط العسكري سنة 1303ه . وهذه المحلة تعرف في دفاتر الحكومة بمحلة أغلبك أو أوغلبك أي ابن البك و عند الناس بمحلة باب الأحمر وأغلبك هو عثمان بن أحمد ابن أحمد بن أغلبك المقر العالي الأميري الفحري بن الحناب الأميري الشهابي المشهور بابن اغلبك الحلبي الحنفي وكان من علماء الأمراء و أمراء العلماء . ويقع بين باب الحديد وباب النيرب , ومن عائلاته : آل الصياد , آل الحلاج , آل قناعه , آل عيسى , آل فتال , آل طرابيشي , آل عيروض , وآل دبابو .
باب الأربعين : يقع بين الباب الصغير وباب النصر سد مدة ثم فتح ولا وجود له الآن, قيل سمي بباب الأربعين لأنه خرج منه مرة أربعون ألفا فلم يعودوا, أو لأن بقربة مسجداً فيه أربعون عابداً, وقد هدم . باب أنطاكية: كان يفضي منه إلى أنطاكية, وعندما فتح المسلمون حلب دخلوها من باب أنطاكية , وكان نقفور ملك الروم قد خرب هذا الباب لما استولى على حلب عام 351ه , فلما عاد إليها سيف الدولة عام 353ه بناه , ثم هدمه الناصر صلاح الدين بن يوسف وبناه , وبنى عليه برجين . باب الجِنان : يلفظه العامة باب الجنين وسمي بذلك لأنه يفضي إلى جنان حلب حيث كان يجري نهر قويق . هدمته الحكومة سنة 1310ه ووسعت به الطريق ولم يبق له أثر, وقد كان مركزاً لتحويل النقود وشحن البضائع والتجارة العامة, ويروى أن بباب الجنان طلسما للحيّات في برج يسمى برج الثعابين حيث لا تضرّ معه حيّة ان لسعت . باب الحديد : سمي بباب الحديد لأن الحوانيت التي تجاوره كان يصنع فيها الحديد ولا يزال حتى يومنا حدّادون قربه, وكان اسمه باب القناة لأنها تعبر منه, وعرف أيضاً بباب بانقوسا , بناه قانصوة الغوري عام 1059ه . باب دار العدل : وكان لا يركب منه إلا الملك الظاهر غياث الدين غازي وهو الذي بناه, وكان محل السراي حالياً . باب السعادة : يقع بين الكلاسة وباب انطاكية في موقع خراق الجلّوم حالياً , أنشأه الملك الناصر سنة خمس وأربعين وستمائة وبنى عليه أبرجة و دركاهاً و بابين, وقد دثر . باب السلامة : يقع على الجسر الذي على نهر قويق خارج باب انطاكية , دثر بعد أن خربته الروم أيام سيف الدولة سنة 351 ه . باب الصغير : شرقي دار العدل في موقع حمّام الناصري حالياً, وقد دثر . باب العراق : كان يخرج منه الى جهة العراق, وكان موضعه شمالي جامع الطواشي عند حمام الذهب غربي سوق الأصيلة, زعموا ان به حجراً عليه كتابه بخط علي بن أبي طالب , جدد الباب أبو علوان ثمال بن صالح المرداسي بعد سنة 420ه , والآن هو داثر . باب الفراديس : يقع بين باب الفرج وباب النصر, دثر, أنشأه الملك الظاهر غازي وبنى عليه أبرجه, سدَّ بعد وفاته , ثم فتحه الملك الناصر ابن ابنه . باب الفرج : هو الباب الصغير سمي بهذا الاسم تفاؤلاً لما وجد من التفريج بفتحه , فتحه الملك الظاهر الغازي و باب الفرج لم يبق له أثر . باب قِنّسرين : يفضى منه الى قنسرين وكلمة قنسرين عمورية بمعنى قن النسور , ومحله قديم قبل الإسلام, وذكر أن هذا الباب يمكن أن يكون من بناء سيف الدولة أو أنه جدده, ثم جدده الملك الناصر يوسف سنة 654ه . باب المقام : وسمي الباب القبلي ومنها باب المقام, لأنه يخرج منه الى المقام المنسوب للخليل , وعرف مدة بباب نفيس . ولصق الباب من الغرب يقع مسجد ومقام الأربعين وهم الأربعون قطباً من الأولياء وخان الشاوي ولصقه من الشرق يقع القسطل وخلفه مسجد وتكية . لا يعرف من أنشأ هذا المقام من ملوك الإسلام لكن من المحقق أن الملك العادل نور الدين زنكي جدده وزخرفه وكان يتعبد فيه . باب النصر : كان يعرف قديماً بباب اليهود, لأن محال اليهود من داخله ومقابرهم من خارجه , فاستقبح الملك الظاهر غازي وقوع هذا الاسم عليه فسماه باب النصر بعد أن هدمه وبناه. باب النيرب : يفصى منه الى قرية النيرب ولهذا السبب سمي بباب النيرب , بناه الملك الاشرف برسباي, موقعه قرب جامع التوبه , وكانت قنطرة الباب موجودة حتى العقد الثالث من هذا القرن ثم هدمت وقد زالت آثاره .
برج الساعة باب الفرج يقع هذا البرج بالقرب من باب الفرج وهو أحد أبواب حلب القديمة فإلى الشرق منها يقع مسجد "بحسيتا" تعتبر ساعة أو منارة حلب كما يسمونها من المعالم التاريخية الجميلة من حيث موقعها السياحي، وطرازها المعماري الفريد من نوعه، بحيث تحتلّ بقعة من أكثر بقاع المدينة جمالا ونشاطاً وتسمى هذه البقعة ساحة باب الفرج. تعد ساعة باب الفرج مركز لمدينة حلب وفيها باب أنشئ في عهد الملك الظاهر غازي ولقد هدم عام 1904 م ولم يبقى إلا برجه الجنوبي.
خانات حلب خانات عدة تمتد بمحاذاة السوق الكثيرة التفرع والالتواء، تفتح أبوابها على السوق، فتضخ بضاعتها، ويستمر بذلك شريان الحياة التجارية عبر القرون والعصور التي طبعت الحياة في هذه المدينة التي يمتد تأريخها بتواصل إلى آلاف الأعوام. والخانات هي أحدى السمات التي تميز مدينة حلب وتمتد عميقا في التاريخ .
وتعتبر ممراً تجاريا اقتضى وجود وظيفة المحطة لاستراحة القوافل ولتبادل السلع، وكانت الحاجة إلى الخانات التي أنشئت قريبة من الأسواق التي تعود إلى عام 312 ق.م. والتي تتكون من سوق محورية تتفرع منها 39 سوقا فرعية تبلغ أطوالها مجتمعة 15 كيلومترا. الخان استوجبه تطور العمل التجاري نشأ الخان كضرورة لتوسع العمل التجاري بين الشرق والغرب والحاجة إلى استراحة للتاجر وقافلته وأيضاً مكان لتبادل السلع. والخان كلمة فارسية تعني البناء الكبير وايضا الملك والمبنى الذي يؤدي وظيفة الفندق للمبيت والمستودع للبضائع، كما يضم مكتبا لتحريك العمل التجاري والتبادل، ويحتوي أيضاً على خدمات مساعدة كالاسطبلات والمستودعات التموينية . بلغ عدد خانات حلب في الوقت الحاضر 23 خانا طبقاً لدليل حلب السياحي، لكنها بلغت في فترة ما حوالي المائة وخمسين خاناً .
أسواق حلب القديمة تعود أصول أسواق حلب إلى القرن الرابع قبل الميلاد حيث أقيمت المحلات التجارية على طرفي الشارع المستقيم الممتد بين القلعة وبباب إنطاكية حالياً وقد أخذت الأسواق شكلها الحالي مطلع الحكم العثماني. وقد كانت تجارة حلب القديمة متمركزة في الأسواق والخانات التي كانت يسميها الحلبيون بالمْدينة، وتعتبر أسواق حلب من أجمل أسواق مدن الشرق العربي لما تمتاز به من طابع عمراني جميل إذ تتوفر نوافذ النور والهواء فتؤمن جو معتدل لطيف يحمي من حر الصيف ومن أمطار وبرد الشتاء، و يبلغ تعداد أسواقها 37 سوق ومجموع أطوال هذه الأسواق على الجانبين 15 كم ومساحتها 16 هكتار . وقد كانت سقوف الأسواق من الحصر و القصب وعندما احترقت عام 1868 أمر الوالي ببنائها مع نوافذ سقفية. الجسور الأثرية على نهر عفرين قع نهر عفرين "البالغ طوله حوالي 150كم، ورافده نهر صابون، في منطقة اتصال هامة بين سوريا الشمالية وآسيا الصغرى. إن أقدم الجسور في المنطقة، هما جسران من العهد الروماني يعود تاريخ بنائهما إلى القرن الأول أو الثاني الميلادي ويبدو أنه قد تم ترميم الجسرين أكثر من مرة في العهود المختلفة، وخاصة في العهد البيزنطي. والجسران لا يزالان يخدمان حركة المواصلات في تلك الناحية. إلا أنهما مهددان بالسقوط بسبب حركة المواصلات الكثيفة التي تسير عليهما. الجسر الأول : مقام على نهر صابون، شرقي قلعة نبي هوري على بعد 1.5كم . يبلغ طوله 120م، له ست فتحات كل اثنتين منها متناظرتين، وفتحة سابعة صغيرة في الجانب الغربي من الجسر لم تذكره المصادر الكتابية الحديثة التي وصفت الجسر، ربما لأن الفتحة صغيرة ووحيدة في النهاية الغربية للجسر. الجسر الثاني : مقام على نهر عفرين شرقي الجسر الأول بمسافة /1/كم، يبلغ طوله 92م، وله ثلاث فتحات كبيرة. شكل الجسر محدب، فتحاتهما على هيئة قناطر، عرض الممشيين 5.5 متر، ومرصوفين بالحجارة.
البيمارستان الأرغوني يقع قرب خان الجمرك. بناه الأمير أرغون الكاملي نائب السلطنة المملوكية في حلب عام 755ه/1354م، في عهد السلطان الملك الصالح بن الناصر محمد بن قلاوون كما هو مكتوب على المدخل. وهو مشفى كامل، هادئ لا يُسمع فيه ضجيج المدينة، ويُعتبر أفضل مثل للمستشفيات الإسلامية في سورية ومصر.
التكايا أو المولوية نشأت هذه التكايا أيام الدولة العثمانية, وغالباً ما كانت تبنى من قبل رجال الدولة أو ذوي اليسر لتكون مجمعات دينية لإيواء الفقراء المنقطعين للعبادة , مؤمنة لهم الطعام والشراب. كما تعددت طرق العبادة في كل من هذه التكايا حيث استمرت بطبيعة دورها حتى جلاء الإستعمار الفرنسي وبداية الحكم الوطني في سوريا . فعمد العقيد أديب الشيشكلي في عام (1950) م بالغاء هذا الدور فاقتصرت على أن تكون أماكن للعبادة .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.