أدانت قوى سياسية وحزبية في مصر، مقتل 21 مصريا على يد تنظيم داعش في ليبيا، واستنكرت تلك القوى ما تعرض له المصريين، مؤكدين على ضرورة الثار لهم، ومعربين عن مواساتهم لأسر الضحايا في مصابهم الأليم. ونعي حزب المؤتمر برئاسة الربان عمر المختار صميدة إعدام تنظيم داعش الإرهابي 21 مصريا من المقيمين بليبيا، لافتا إلى أن ذلك الحادث "لطمة" كبيرة للمجتمع الدولي قبل أن تكون فاجعة للشعب المصري. وطالب الحزب الحكومة المصرية باستئصال هذه "التنظيمات الإرهابية"، وأن يكون رد فعل الدولة المصرية والإعلام والنخب السياسية ردا قويا. وأعرب حزب الدستور عن إدانته القوية وصدمته من العمل الإرهابي البشع الذي تعرض له المصريين وذبحهم على يد تنظيم داعش الإرهابي. وأكد الحزب أن العمل الإرهابي الدنيء يستوجب ردا سريعا وحاسما من الحكومة المصرية، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية أرواح المصريين في ليبيا، ودراسة كل البدائل المطروحة للرد بالتنسيق مع جامعة الدول العربية ومجلس الأمن الدولي. وأكد حزب الوفد، أن الدم المصري غال على كل مصري، موجها كل التحية والتقدير لقواتنا المسلحة لتوجيهها ضربات عسكرية ضد تمركزات وذخائر تنظيم داعش الإرهابي. وأكد حق مصر في القصاص والدفاع عن أمنها واستقرارها، مؤكدا وقوف الشعب المصري خلف قواتنا المسلحة في حربها ضد الإرهاب ودفاعها عن شعب مصر العظيم. ووجه محمد صلاح زايد رئيس حزب النصر الصوفي، خالص تقديره على التحرك المصري السريع من جانب الجيش وتوجيه ضربة جوية لمعاقل داعش الإرهابية في مدينة درنة الليبية. وطالب زايد بتوحيد الجهود المصرية والعربية في مواجهة الإرهاب الذي توغل في ليبيا واليمن وسوريا والعراق ووصل إلى سيناء بفعل فاعل غربي هدفه تفتيت المنطقة العربية كلها، مؤكدا أن الحل الوحيد الوحيد لمواجهة "داعش" هو التوحد، وان يكون العرب على كلمة واحدة. وقدم الدكتور عبد الهادي القصبي رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية تعازيه للشهداء الذين سقطوا ضحية الإرهاب الغاشم على أيدي تنظيم داعش الإرهابي. وقال إن الدولة المصرية لن تترك هؤلاء "الخوارج" يقتلون أولادها ويعبثون بمقدرات الوطن مؤكدا أن الحادث سوف يزيد المصريين تماسكا وصلابة من اجل مواجهة الإرهاب الغاشم. وحذر القصبي الشعب المصري من الانزلاق في الفتنة أو بالمطالبة بأخذ الثأر سريعا من دولة شقيقة، مشيرا إلى أن ما حدث من تنظيم إرهابي لا يمت للدولة الليبية بأي صلة، مطالبا المصريين بتوخي الحذر من الانزلاق في ذلك وأن يكونوا على ثقة تامة أن الدولة المصرية لن تترك هذا الحق. ونعى د.عصام أمين رئيس جبهة مصر للجميع شهداء مصر، مؤكداً أن الذين قتلوا ليسوا مسيحيين ولكنهم مصريون والشعب المصري كله بمسلميه ومسيحييه يتألمون على فراقهم وحزين علي ما وقع لهم على أيدي الإرهاب في ليبيا. وأكد أمين، أن دم المصريين ليس رخيصاً مطالبا الرئيس عبد الفتاح السيسي بالدفع بقوات مصرية تتدخل عسكريا في ليبيا من أجل حماية مصر وأمنها القومي وتوجيه رد قاسٍ على هذه الميليشيات الإرهابية قبل أن تقترب أكثر من الحدود المصرية وتتمكن من النفاذ داخل البلاد وتنفيذ المزيد من جرائمها البشعة ضد المصريين. واستنكر حزب مصر القوية الجريمة الإرهابية، مطالبا بالقصاص العاجل والعادل للدماء البريئة التي سالت على يد هذه المجموعات الإرهابية. وطالب الحزب في بيانه بأن يتوحد الشعب خلف دماء المصريين على كافة تنوعاتهم وانتماءاتهم، وأن يعزز الشعب من قيمة هذه الدماء داخل مصر. وطالب د. عبدالله الناصر حلمي أمين عام اتحاد القوى الصوفية وتجمع آل البيت الشريف الرئيس المصري والجيش المصري بالتدخل المباشر في الأراضي الليبية لحفظ أرواح وممتلكات مليون مصري يعيشون على ارض الشقيقة ليبيا. وقال إن مصر مستهدفة بشكل مباشر، وربما تكون الخطوة القادمة الهجوم المباشر على الأراضي المصرية وهو خطر داهم يهدد الأمن القومي المصري. "النور" يستنكر وأدان الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور السلفي الجريمة البشعة وقدم مخيون في تصريحات إعلامية خالص التعازي لأهالي الضحايا وللشعب المصري كله، لافتاً إلى أن هذه الجرائم يجب أن تزيد الشعب المصري صلابة لمواجهة هذه الأعمال الإجرامية ولاستكمال بناء مؤسسات الدولة. وطالب "مخيون" القيادة السياسية ومؤسسات الدولة والشعب المصري بأن يتكاتفوا في مواجهة هذه الجماعات الإرهابية مشيرًا إلى أن الأمر يحتاج لاصطفاف الشعب المصري كله. وأهاب مخيون بالسلطات اتخاذ التدابير التي من شأنها الحفاظ على أبناء الشعب المصري وعدم سفرهم إلى هذه الأماكن والعمل على عودة المصريين المقيمين في ليبيا. واستنكر المهندس جلال مرة الأمين العام للحزب الجريمة موضحًا أن هذه الجرائم لا تعبر عن دين والدين الإسلامي منها براء. وطالب الحكومة والشعب المصريين، بالوقوف صفاً واحداً لمحاربة الإرهاب الأسود، مشيرًا إلى أننا لن يهدأ لنا بالًا حتى نجتث جذور الإرهاب من منطقتنا. وأشار مرة إلى أن هذه الأحداث الإجرامية الحاقدة لن تزيد الشعب المصري إلا صلابة وقوة واتحاداً. كما استنكر نادر بكار مساعد رئيس حزب النور لشئون الإعلام بشدة الجريمة، ووجه بكار في تغريدة عبر حسابه على تويتر خالص التعازي لأسر الضحايا قائلًا "نسأل الله أن يصبرهم". فيما شدد بكار على أن حزب النور يصطف مع الدولة في حربها ضد هذا الإرهاب الآثم. الإخوان ولم تعلق جماعة الاخوان رسميا على الجريمة، إلا أن الموقع الالكتروني لحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان نشر مقالة بعنوان "داعش والسيسي وجهان لعملة واحدة" شعارهما الانتقام البشع من المخالفين لهم فكريا وسياسيا سواء بالقتل أو الحرق أو الذبح أو استباحة الحرمات وغيرها من السلوكيات الانتقامية". وأدان ما يسمى التحالف الوطني لدعم الشرعية الحادث، محذرا من توريط مصر في مغامرات خارج أراضيها. وحمل "التحالف" في بيان له، الرئيس السيسي مسئولية فشله في إنقاذ المصريين رغم مرور أيام علي هذه الأزمة، لافتين إلى انه لن ينفع تخدير مشاعر المصريين بأيام حداد ولا أموال معاشات ولقاءات روتينة وخطاب زائف، فالمصريون دماءهم أغلي منه ومن كل شيء" على حد قولهم. وأضاف البيان أن السيسي استعدى الدول المجاورة وأقحم مصر ضمن صراعاتهم، وهو من أفقر البلاد وأندر فيها فرص العمل مما دفع أبناء مصر للهرب للخارج من أجل لقمة العيش، مما أدى بهم أن يقعوا فريسة لعمليات الخطف والقتل" - على حد قول البيان. وحمل حزب الأصالة السلفي الرئيس عبد الفتاح السيسي المسئولية كاملة عن مقتل 21 مصري بليبيا، قائلا إن حكومته تركت مسئوليتها طيلة 50 يوما ولم تبد أي اهتمام بقضية المحتجزين، ولم تتواصل مع المؤتمر الوطني الليبي (البرلمان الليبي) أو مع الحكومة الليبية على الرغم من قيام أهالي هؤلاء المحتجزين بوقفة أمام وزارة الخارجية في يوم الاثنين 5 يناير الماضي ثم وقفة أخرى أمام مكتب الأممالمتحدة بالقاهرة في 19 من يناير. وقال الحزب في بيان له "أنه تم اختطافهم من مدينة سرت الليبية وهي تقع تحت سيطرة اللواء المتمرد خليفة حفتر الذي يحظى بدعم وتأييد السيسي، وهو ما يحمله المزيد من المسئولية". وأشار البيان "إلى أن الحكومة وأجهزة إعلامها تعاملت بتراخي شديد مع الحدث ولم تنتفض إلا بعد أن قضى الأمر، وكأنها كانت تنظر حدث قتلهم لاستغلاله في تعبئة الرأي العام". البرادعي يدين وعلق الدكتور محمد البرادعى نائب رئيس الوزراء السابق، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قائلاً: "تعجز الكلمات عن وصف مأساة المنطقة.. تصدى أمنى على المدى القصير، معالجة عقلانية وقيمية تنتشلنا من القاع هي الحل الوحيد رحم الله كل روح بريئة". ردود فعل عالمية أدان وزير الخارجية الأمريكي جون كيرى في اتصال هاتفي مع نظيره المصري سامح شكري، معربا عن تعازيه، نيابة عن الشعب الأمريكي للمصريين. وقال جوش إيرنست المتحدث باسم البيت الأبيض: "هذا القتل الوحشي لأبرياء ليس سوى أحدث عمل من الأعمال الوحشية الكثيرة التي ارتكبها الإرهابيون التابعون لتنظيم داعش ضد شعوب المنطقة، بما في ذلك قتل عشرات الجنود المصريين فى سيناء، التي لا تؤدى إلا إلى شحذ المجتمع الدولى بشكل أكبر للتوحد ضد التنظيم." وأضاف: "هذا العمل البشع يؤكد من جديد الضرورة الملحة للتوصل لحل سياسى للصراع في ليبيا، الذي لا يفيد استمراره سوى الجماعات الإرهابية ومن بينها داعش". وأعرب وزير خارجية بريطانيا فيليب هاموند عن إدانته الشديدة، معربا عن خالص تعازيه لأهالي الضحايا. وأضاف فى تصريحات نشرتها صحيفة "ديلى ميل" البريطانية " مثل هذه الأعمال الوحشية تعزز من إرادتنا على العمل مع شركائنا لمواجهة التهديد الإرهابي الذي يتوسع حاليا في ليبيا وفى المنطقة بأثرها. وأكد هاموند أن تلك الأعمال الإرهابية لا ينبغى أن تقوض عملية الانتقال السياسي السلمي في ليبيا، مشيرا إلى تأييد بلاده التام لجهود الأممالمتحدة لبناء حكومة وحدة وطنية هناك، والتوصل إلى حل سياسى للأزمة الأمنية المستمرة في البلاد. وأدانت بعثة الأممالمتحدة لدى ليبيا الحادث الإجرامي، وقالت في بيان الليلة - "إنها تدين بشدة قتل مواطنين مصريين في ليبيا على أيدي إرهابيي داعش، وأنه ينبغي على الليبيين كافة رفض وإدانة هذه الجريمة الإرهابية، التي ارتكبت بحق عمال زائرين من مصر المجاورة". وحثت البعثة الأممية الأطراف المعنية الليبية بالعمل سوية لتحقيق السلام في بلادهم، بغية منع الجماعات الإرهابية من استغلال الفوضى السياسية والأمنية للتوسع على الأرض في ليبيا. وأدان الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند الجريمة وشجب الرئيس أولاند - في بيان صادر عن الإليزيه مساء الأحد - الدعوة للقتل وللكراهية الدينية التي يقوم بها الإرهابيون، معربا عن قلقه حيال تمدد العمليات التي يقوم بها هذا التنظيم في ليبيا وأكد أن بلاده وحلفائها عازمون على مكافحة الإرهاب، معربا عن خالص تعازيه للشعب المصري، وعن مشاركته حالة الحداد التي أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي. إدانة عربية وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية السفير يوسف الكردفاني في تصريح مساء أمس - الحادثة بالجريمة البشعة والوحشية التي تتنافى مع قواعد وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف. وأضاف الكردفاني، أن بلاده تشجب وبأشد العبارات مقتل 21 مصريا من الأقباط على يد تنظيم "داعش"، مشيرا إلى تضامن بلاده وتعازيها الحارة للشقيقة مصر رئيسا وحكومة وشعبا ولأسر وعائلات الضحايا، مؤكدا أن السودان تدين الإرهاب بكافة صوره وأشكاله. وأدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الجريمة، وقال في بيان له إن هذه الجريمة البشعة تؤكد طبيعة هذا التنظيم الإرهابي الذي لا يفرق بين الإسلام والمسيحية، ويشوه ديننا الإسلامي الحنيف السمح. وأضاف أنه في هذه اللحظات العصيبة لا يسعنا إلا أن نتضامن وندعم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والشعب المصري الشقيق. وتابع قائلا إن "تكرار هذه الجرائم يؤكد أنه لا بد من تشكيل تحالف مشترك لمواجهة هذا التنظيم الإرهابي في أسرع وقت ممكن". وأعلن أبو مازن الحداد في فلسطين لمدة ثلاثة أيام وتنكيس الأعلام على أرواح الضحايا المصريين.