أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة ، أن حادث مقتل المصريين في ليبيا على أيدي تنظيم داعش الإرهابي سيزيد مصر وشعبها قوة في مواجهة الإرهاب والوقوف صفا واحدا خلف القيادة السياسية والقوات المسلحة والشرطة ، مقدما تعازيه لأسر الضحايا. وشاطر وزير الأوقاف الرئيس عبد الفتاح السيسي الألم والحزن والأسى في ضحايا مصر .. مثنيا على كلمته التي وجهها للشعب المصري وبالإجراءات التي أعلنها اليوم للتصدي لتبعات ذلك الحادث الإرهابي الذى يخالف كل تعاليم الإسلام. وقال وزير الأوقاف في تصريح له مساء اليوم : نحن في اصطفاف وطني واحد ونقول للرئيس إن خلفك شعبا قويا لا يزيده المحن إلا صلابة والشعب قادر للدفاع عن كرامته وأبنائه ووطنه وأن كل مصري سيعمل للقضاء على الجماعات الإرهابية في مصر والخارج وشعب مصر يستطيع التصدي للإرهاب بكل أشكاله ولن تزيده المحن إلا قوة وعزيمة وهم في ثقة كبيرة بالله ونصره. وأكد جمعة أن منفذي العمل الإرهابي أعداء للدين والوطن والإنسانية ومدعمين بالاستعمار الجديد للاستيلاء على خيرات العالم. وطالب العالم بالتصدي للإرهاب ، مؤكدا : أن ما يحدث يهدد الإنسانية لان الإرهاب عابر للحدود والقارات ويهدد العالم كله " ، مناشدا كذلك الأمة العربية بالاصطفاف وتشكيل قوة ردع عربية للتصدي للإرهاب. وأشار وزير الأوقاف إلى أهمية دور الأزهر والأوقاف والإفتاء في تفنيد الفكر الإرهابي وخطورة التكفير وما يقوم به هؤلاء الإرهابيون بتكفير الآخرين .. مبينا أن المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالأوقاف سيصدر كتيبا يوزع على مؤتمر المجلس هذا الشهر لتفنيد دعاوى الفكر الإرهابي فيما يتعلق بالخلافة والحكم فليست من صول الدين ، كما يتم تخصيص خطب أيام الجمعة لنشر الفكر الصحيح. كما أشار إلى أن الخطاب الديني والثقافي اختطف لفترة من قبل جماعات التطرف والغلو .. مبينا أن الأوقاف أقامت لجنة عليا لتجديد الخطاب الديني تضم علماء من مختلف التخصصات واقتراح رؤى ثقافية ودينية للتصدي ومعالجة الفكر الإرهابي. وأدان وزير الأوقاف تلك التنظيمات التي تتعقب الإعلاميين ورجال القوات المسلحة والشرطة وكذلك القنوات الإعلامية التي تدعو للتطرف ..مطالبا بوقف تلك القنوات ومعاقبة من يقف وراءهم بتهمة الخيانة العظمى. وقال إن مصر في خط الدفاع الأول عن آمتها العربية ولابد من إعادة القوانين لمحاكمة الإرهابيين ، وطالب وزير الأوقاف كل المؤسسات والمجتمع بالاصطفاف وراء القيادة السياسية والقوات المسلحة والشرطة للتصدي للإرهاب. وأشار إلى أن الوزارة تصدت للمتشددين من الخطباء من الجماعات المتشددة وفرضت سيطرتها على كل المساجد واعدت شبابا من الدعاة تم تأهيلهم جيدا للتواصل مع المجتمع خاصة الشباب للتصدي للفكر الإرهابي ، وفندت دعاوي بشأن الخلافة ، مبينا أن الإسلام لم يحدد شكلا معينا للحكم وأن أي نظام يحقق العدالة ومصالح الناس فهو حكم رشيد.