قال الناطق الرسمي باسم شركة الخليج العربي للنفط "أجوكو" عمران الزوي، إنهُ تم إخماد الحريق الذى اندلع في خط الأنابيب الواصل بين حقل السرير النفطى، أحد أهم الحقول النفطية فى البلاد، وميناء الحريقة (شرق) بشكل كامل صباح اليوم الأحد. وأضاف الزوى في تصريحات لوكالة الأناضول، أن حقل السرير سيبدأ في ضخ النفط إلى الميناء بشكل طبيعي، وذلك بعد إجراء معاينات فنية للآبار للتأكد من سلامه المضخات. وأدى حدوث انفجار في الأنبوب الواصل بين حقل السرير وميناء الحريقة أمس السبت، إلى توقف تدفق الإمدادات النفطية إلى الميناء. ويقع حقل السرير النفطي على بعد حوالي 500 كيلومتر شرق العاصمة طرابلس، وهو على حوض سرت، ويحتوي على احتياطي يقدر بنحو 12 مليار برميل من النفط، ويعتبر الحقل الأضخم في ليبيا، وتبلغ قدرته الإنتاجية 200 ألف برميل يوميا حسب انتاج عام 2011. وقال المسؤول الليبي إنه تم تشكيل لجنة لتقييم الوضع وبيان أسباب الانفجار. وتعتبر شركة "الخليج العربي للنفط" من كبريات الشركة النفطية المملوكة بالكامل لمؤسسة النفط الليبية وتدير 8 حقول نفطية، وميناء لتصدير النفط الخام (الحريقة)، ومصفاتين لتكرير النفط. وأشار الزوى إلى أن هناك ناقلتي نفط جرى تحميلهما من ميناء الحريقة بنهاية الأسبوع الماضي، بعد فض اعتصام حرس المنشآت النفطية، أحدهما حملت 700 ألف برميل، والأخرى 500 ألف برميل، مشيرا إلى أن الميناء لم يوقف عمليات التصدير، ولافتا إلى أن صهاريج تخزين النفط بالميناء بها ما يقرب من 2 مليون برميل. وأضربت مجموعة من حراس الأمن بالمنشآت النفطية في ميناء "الحريقة " بطبرق (شرق) عن العمل فى الأسبوع الماضى بسبب تأخر صرف رواتبهم، وأوقفوا تعبئة ناقلة نفط سعتها 700 ألف برميل، ما أدى إلي توقف الميناء الذي يصدر 120 ألف برميل يوميا قبل أن يتم فض الاعتصام يوم الثلاثاء الماضى. وانخفض إنتاج ليبيا النفطي إلى 350 ألف برميل يوميا تقريبا، وذلك من 1.5 مليون برميل يوميا قبل سقوط نظام القذافي.