شنت القوات الأوكرانية اليوم الثلاثاء هجوما على الانفصاليين المواليين لروسيا عند شرق مدينة ماريوبول الساحلية، وذلك قبل يوم واحد من لقاء زعماء فرنساوألمانياوأوكرانياوروسيا لبحث اتفاق جديد لوقف إطلاق النار. وأوضح مجلس الأمن الوطني الأوكراني أن وحدات الأمن الوطني اخترقت دفاعات الخصم، مضيفا أن أولكسندر تورشينوف سكرتير المجلس كان يتواجد في ماريوبول لتنسيق القتال. من ناحية أخرى، قالت كتيبة "أزوف" المتطوعة والتي تعمل ضمن الأمن الوطني والتي تسيطر على المنطقة منذ آيار/مايو الماضي، إن قواتها سيطرت على عدد من القرى في شرق المدينة، مشيرة إلى أنها ستستمر في التقدم باتجاه بلدة نوفوزوفسك. ويشار إلى أن هذه هي المرة الاولى التي تشهد إعلان أوكرانيا أن قواتها تقوم بتنفيذ هجمات منذ إعلان وقف إطلاق النار في أيلول/سبتمبر الماضي. ورغم أن تلك الهدنة لم يتم الالتزام بها إلى حد كبير، إلا أن ألمانياوفرنسا تعملان حاليا على التوصل إلى اتفاق سلام جديد، حيث من المقرر أن يجري البلدان مباحثات مع أوكرانياوروسيا غدا الاربعاء في مينسك، عاصمة بيلاروس (روسيا البيضاء). ومن جانبه، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن قمة الغد لن تنعقد إلا في حال موافقة جميع الاطراف على تفاصيل الهدنة الجديدة التي اقترحتها المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند الاسبوع الماضي. وأوضح ديمتري بيسكوف المتحدث باسم بوتين في حديث أدلى به للاذاعة الروسية للاخبار اليوم الثلاثاء، إن الاستعدادات للقمة قائمة حاليا، دون الادلاء بأي تفاصيل أخرى. من ناحية أخرى، استمرت الاشتباكات في أماكن أخرى بمنطقة دونيتسك الواقعة شرقي أوكرانيا. وقال فلاديسلاف سيليزنيوف المتحدث باسم الجيش اليوم الثلاثاء، إن سبعة جنود قتلوا وأصيب 23 آخرون، في اشتباكات وقعت أثناء الاربع وعشرين ساعة الماضية. فيما أوضحت سلطات مدينة دونيتسك، معقل الانفصاليين، أن مدنيين اثنين قتلا وأصيب 12 آخرون أثناء قصف مدفعي وقع في نفس الاثناء. ومن جانبه، قال وزير الدفاع الاوكراني اليوم الثلاثاء إن القوات الاوكرانية سيطرت على منطقة ديبالتسيف. وكان الانفصاليون زعموا أمس الاثنين أنهم طوقوا بالكامل محور السكك الحديدية الاستراتيجي الذي يربط بين معاقل المتمردين.