قال الجيش الأوكراني يوم الثلاثاء إن تسعة من جنوده قتلوا في القتال مع الانفصاليين المدعومين من روسيا خلال الأربع والعشرين ساعة المنصرمة في الوقت الذي يقاتل فيه الانفصاليون من أجل تطويق بلدة واقعة على طرق النقل الرئيسية بين معقليهم. وبلغ القتال في شرق أوكرانيا أعنف مستوياته منذ الاتفاق على وقف لإطلاق النار في سبتمبر أيلول الماضي وتتهم أوكرانيا والغرب روسيا بدعم تقدم الانفصاليين الأخير بشكل علني بالمال والسلاح والقوات على الأرض. وقال المتحدث العسكري الأوكراني فلاديسلاف سيليزنيوف إنه إضافة للقتلى هناك 29 جنديا أصيبوا مضيفا أن أشرس قتال اندلع قرب بلدة ديبالتسيف إلى الشمال الشرقي من دونيتسك الواقعة تحت سيطرة الانفصاليين. وتابع في إفادة صحفية بثها التلفزيون "الوضع ما زال متوترا. خلال الأربع والعشرين ساعة المنصرمة نفذت جماعات مسلحة 120 هجوما على مواقع حكومية." وقال مشرعون إنه من المقرر أن يعقد البرلمان في كييف جلسة طارئة للتصويت على بيان سيصف روسيا بأنها دولة معتدية. وقالت سامانثا باور سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة أمس الاثنين إن الهجمات القاتلة في مدينة ماريوبول الساحلية في مطلع الأسبوع توضح أن هدف موسكو هو زيادة الأراضي الأوكرانية التي تسيطر عليها. وتمثل مدينتا دونيتسك ولوجانسك معا نحو تسعة بالمئة من الأراضي الأوكرانية بخلاف شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا من كييف في مارس آذار الماضي. ويسيطر الانفصاليون على أقل من نصف هذه المنطقة ولكنهم أعلنوا أكبر مدينتين في المنطقة عاصمتين لجمهوريتيهما الشعبيتين اللتين أعلنتا من جانب واحد. وبعد شهور من اتفاق وقف اطلاق النار الذي خرقته مناوشات صغيرة على خط الجبهة قال انفصاليون الأسبوع الماضي إنه ليس أمامهم خيار سوى التقدم وإن هدفهم الرئيسي هو صد القوات الحكومية التي تقصف المدينتين الواقعتين تحت سيطرة الانفصاليين. وترى حكومة كييف إن تقدم الانفصاليين فسخ لاتفاق وقف اطلاق النار وتقول كييف وحلف شمال الأطلسي إنهما يعتقدان أن الآلاف من القوات الروسية في شرق أوكرانيا تقاتل مع الانفصاليين بأسلحة متقدمة رغم نفي موسكو. وتوعد الانفصاليون بتطويق بلدة ديبالتسيف التي كان يقطنها قبل الصراع حوالي 46 الف شخص وتقع على طرق نقل رئيسية بين معقلي الانفصاليين.