أدان عضو مجلس نقابة الصحفيين، هشام يونس، بشدة حرق الطيار الأردني الشهيد معاذ الكساسبة على يد تنظيم داعش الإرهابي، متسائلا «كيف يسجدون لله؟ وكيف يعتقدون أنهم مسلمون حقاً؟ وكيف يظنون إنهم يقيمون بذلك شريعة الإسلام؟». وأوضح يونس في تدوينه عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أن الإسلام نهى عن قتل الأسير وأوصى بحسن معاملته، كما نهى عن قتل أي إنسان يشهد بلسانه فقط أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، قائلاً «أننا لن نشق الصدور لنعلم الصادقين من المدعين والكذابين». وأضاف أن تنظيم داعش الإرهابي شوه الإسلام واجترؤوا على تعاليم الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم -، مشيرا إلى أن هؤلاء لا يحبون الإسلام ولا يعرفونه، بل ويعمدون لإلصاق كل موبقة به. وتابع «سيصبح الشهيد معاذ الكساسبة رمزا لكل ضحايا التطرف والإرهاب باسم الإسلام، لأن جريمة حرقه طعنة غادرة في صورة الإسلام الشائهة أصلا، سيصبح رمزا لأن قتلته جبناء يحملون عوراتهم على وجوههم لذلك تلثموا ليخفوها، وواروها مثل كل خسيس يبتغي التخفي من خطاياه». ونعى هشام يونس الشهيد معاذ الكساسبة، قائلا: «رحم الله معاذ وألهم أسرته الصبر، واللعنة على رجال يسكن الشيطان في قلوبهم». جدير بالذكر، أن موالين لداعش، نشروا تسجيلاً مرئياً يظهر عملية قتل الملازم أول طيار معاذ الكساسبة بالحرق، وذلك بعد أن طالب داعش بإطلاق سراح العراقية ساجدة الريشاوي، والتي قامت السلطات الأردنية بإعدامها شنقا مع مواطنها زياد الكربولي فجر اليوم الأربعاء. وانتهت الخميس الماضي مهلة حددها «داعش» موعداً نهائياً لإتمام صفقة تبادل المعتقلة العراقية لدى الأردن ساجدة الريشاوي مقابل إطلاق سراح الرهينة الياباني لديه كينجي غوتو والحفاظ على حياة الكساسبة، قبل أن يقدم التنظيم السبت الماضي على ذبح غوتو، بحسب تسجيل مصور. وكانت عمّان أعلنت موافقتها على إطلاق سراح الريشاوي مقابل الكساسبة، إلا أنه طالب «داعش» بأي إثبات على أن الطيار «بخير». وأعلن «داعش» في 24 ديسمبر الماضي، أسر الكساسبة بعد إسقاط طائرته الحربية التابعة للتحالف الغربي - العربي، بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية، قرب مدينة الرقة السورية.