قال أمين عام مجمع البحوث الإسلامية محيى الدين عفيفي، إن الإسلام كرم الإنسان لمجرد إنسانيته وليس لديانته، مشددا على أن الله عز وجل أمرنا بحفظ حرمة الإنسان عند مماته. وأضاف عفيفي في مداخلة هاتفية مع فضائية «سي بي سي إكسترا»، - تعليقا على حرق تنظيم «داعش» الإرهابي للملازم أول طيار معاذ الكساسبة، الأردني الجنسية -، أن التنظيم يعتمد على نصوص وآراء مغلوطة في كتب التراث، واصفا فعلتهم ب«تنفيذ قانون الغابة». وأشار أمين عام المجمع، إلى أن داعش يأخذ نصوص التراث على أنها قاعدة ثابتة، لافتا إلى أن الأزهر عملت وما زالت لتصحيح تلك المفاهيم. واستشهد عفيفي بما أمر به النبي محمد «صلى الله عليه وسلم» - للتدليل على عظمة الإسلام - وذلك عندما أوصى الناس بإخفاء السكين عند ذبح الحيوان. جدير بالذكر، أن موالين لداعش، نشروا تسجيلاً مرئياً يظهر عملية قتل الملازم أول طيار معاذ الكساسبة بالحرق، وذلك بعد أن طالب داعش بإطلاق سراح العراقية ساجدة الريشاوي، والتي قامت السلطات الأردنية بإعدامها شنقا مع مواطنها زياد الكربولي فجر اليوم الأربعاء. وانتهت الخميس الماضي مهلة حددها «داعش» موعداً نهائياً لإتمام صفقة تبادل المعتقلة العراقية لدى الأردن ساجدة الريشاوي مقابل إطلاق سراح الرهينة الياباني لديه كينجي غوتو والحفاظ على حياة الكساسبة، قبل أن يقدم التنظيم السبت الماضي على ذبح غوتو، بحسب تسجيل مصور. وكانت عمّان أعلنت موافقتها على إطلاق سراح الريشاوي مقابل الكساسبة، إلا أنه طالب «داعش» بأي إثبات على أن الطيار «بخير». وأعلن «داعش» في 24 ديسمبر الماضي، أسر الكساسبة بعد إسقاط طائرته الحربية التابعة للتحالف الغربي - العربي، بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية، قرب مدينة الرقة السورية.