هدمت جرافات إسرائيلية، اليوم الأربعاء، بناية من طابقين في بلدة شعفاط، شمالي مدينة القدسالشرقية، ومنزلاً في بلدة جبل المكبر، جنوب شرقي المدينة، بداعي البناء غير المرخص، بحسب شهود عيان. وأفاد شهود العيان، أن جرافتين تابعتين للبلدية الإسرائيلية في القدسالغربية، هدمتا بناية من طابقين تضم 4 شقق سكنية في بلدة شعفاط، وسط انتشار عدد من قوات الشرطة الإسرائيلية. وتعود البناية لثلاث عائلات فلسطينية في القدسالشرقية، اضطرت لإغلاقها قبل عام ونصف العام بقرار من محكمة البلدية ، من أجل استصدار رخصة بناء لها. وبحسب شهود العيان، فإن المحكمة المركزية الإسرائيلية في القدس قررت، الأسبوع الماضي، هدم البناية "لأسباب أمنية" دون أن توضح هذه الأسباب. وفي حي الصلعة، ببلدة جبل المكبر، هدمت السلطات الإسرائيلية منزلاً يعود للمواطن عليان ربايعة. ووفقاً لشهود عيان، فإن البلدية الإسرائيلية أمرت في التاسع عشر من الشهر الجاري بهدم منزل ربايعه، قبل أن تهدمه اليوم. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من قبل الجانب الإسرائيلي حول عمليتي الهدم هاتين. ويقول فلسطينيون ومؤسسات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية ودولية، إن البلدية الإسرائيلية تقيد بناء الفلسطينيين في مدينة القدس من خلال الحد من تراخيص البناء وهدم المنازل التي تقول إنها غير مرخصة. وفي هذا الصدد، يقول مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة" بتسيلم"، إنه "منذ أن ضمّت إسرائيل القدسالشرقية إليها عام 1967، تعمل السلطات المختلفة بغية رفع عدد اليهود الذين يعيشون في المدينة وتقليص عدد سكانها الفلسطينيين. ويجري هذا، من ضمن سائر الأساليب، عبر فصل القدسالشرقية عن سائر الضفة الغربية ومصادرة الأراضي وإتباع سياسة تمييزية في مواضيع التخطيط والبناء".