قررت محكمة جنايات الجيزة في جلستها المنعقدة اليوم الأثنين، برئاسة المستشار معتز خفاجي، تأجيل محاكمة 31 متهما في قضية قتل الشيخ حسن محمد شحاتة زعيم المذهب الشيعي في مصر و 3 آخرين من أبنائه وأتباعه، إلى جلسة 27 يناير الجاري. وجاء قرار التأجيل للاستماع إلى شهود الإثبات ومناقشتهم في شهادتهم. وشاهد أعضاء هيئة المحكمة بمشاهدة الأحراز المصورة في القضية، والمتمثلة في المقاطع المصورة التي تظهر المتهمين وهم يرتكبون الجرائم المسندة إليهم. كانت النيابة العامة قد أسندت للمتهمين، وعددهم 31 متهما، أنهم دبروا تجمهرا بقصد ارتكاب جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار، وقتلوا حسن محمد شحاتة زعيم المذهب الشيعي في مصر وثلاثة آخرين من أبنائه وأتباعه، بأن توجهوا إلى مكان تواجدهم، وحاصروهم حاملين أسلحة بيضاء وعصي وزجاجات مولوتوف، وأجبروهم على الخروج منه، ثم انهالوا عليهم ضربا وطعنا فأحدثوا إصاباتهم التي أودت بحياتهم. كما أسندت النيابة إلى المتهمين أيضا شروعهم في قتل آخرين مع سبق الإصرار، بأن وضعوا النار عمدا في مبان مسكونة، وأتلفوا أموالا خاصة وحازوا أسلحة بيضاء وزجاجات مولوتوف. كان النائب العام المستشار هشام بركات قد وافق في شهر أغسطس الماضي، على إحالة المتهمين للمحاكمة الجنائية،حيث تضمن أمر الإحالة 31 متهما، اثنان منهم محبوسين احتياطيا على ذمة القضية، فيما تضمن قرار الاتهام الأمر بضبط وإحضار 29 متهما آخرين هاربين. وكشفت التحقيقات عن أن المتهمين ارتكبوا جرائم القتل العمد بحق 4 أشخاص، والشروع في قتل 13 آخرين، وذلك في شهر يونيو من العام الماضي. وتضمنت قائمة أدلة الثبوت 25 شاهد إثبات، إلى جانب تحريات أجهزة الأمن، وأدلة فنية، تقطع بارتكاب المتهمين لما هو منسوب إليهم من اتهامات. وأظهرت التحقيقات أن المتهمين ما أن علموا بأن المجني عليه الشيخ حسن شحاتة يعتزم إجراء احتفال بمنزله احتفاء بأحد المناسبات لدى أبناء المذهب الشيعي، حتى حضروا وتجمهروا أمام منزله، ورشقوه بالحجارة واقتحموه، واستخدموا الأسلحة النارية في الاعتداء على من به، فأسفرت الاعتداءات عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف من كانوا بالمنزل.