قررت محكمة جنايات الجيزة في جلستها المنعقدة اليوم برئاسة المستشار معتز خفاجي، تأجيل محاكمة 31 متهما في قضية قتل الشيخ حسن محمد شحاته زعيم المذهب الشيعي في مصر، و3 آخرين من أبنائه وأتباعه، إلى جلسة "الأحد" المقبل. وجاء قرار التأجيل لتمكين هيئة الدفاع عن المتهمين من الاطلاع على أوراق القضية بناء على طلبهم. وقامت المحكمة بمواجهة المتهمين المحبوسين بما ورد بأمر الإحالة "قرار الاتهام" من اتهامات، وطلب دفاع المتهمين بالتأجيل لحين الانتهاء من الاطلاع على أوراق القضية والاستعداد لإبداء طلباته بشأنها. وكانت النيابة العامة قد أسندت للمتهمين، وعددهم 31 متهما، أنهم دبروا تجمهرا بقصد ارتكاب جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار، وقتلوا حسن محمد شحاته زعيم المذهب الشيعي في مصر وثلاثة آخرين من أبنائه وأتباعه، بأن توجهوا إلى مكان تواجدهم ، وحاصروهم حاملين أسلحة بيضاء وعصي وزجاجات مولوتوف، وأجبروهم على الخروج منه، ثم انهالوا عليهم ضربا وطعناً فأحدثوا إصابتهم التي أودت بحياتهم. كما أسندت النيابة إلى المتهمين أيضا شروعهم في قتل آخرين مع سبق الإصرار، بأن وضعوا النار عمدا في مبان مسكونة، وأتلفوا أموالا خاصة وحازوا أسلحة بيضاء وزجاجات مولوتوف. وكان النائب العام المستشار هشام بركات قد وافق في شهر أغسطس الماضي، على إحالة المتهمين للمحاكمة الجنائية.. وتضمن أمر الإحالة 31 متهما، اثنان منهم محبوسين احتياطيا على ذمة القضية، فيما تضمن قرار الاتهام الأمر بضبط وإحضار 29 متهما آخرين هاربين. وكشفت التحقيقات أن المتهمين ارتكبوا جرائم القتل العمد بحق 4 أشخاص، والشروع في قتل 13 آخرين، وذلك في شهر يونيو من العام الماضي. وتضمنت قائمة أدلة الثبوت 25 شاهد إثبات، إلى جانب تحريات أجهزة الأمن، وأدلة فنية تقطع بارتكاب المتهمين لما هو منسوب إليهم من اتهامات. وأظهرت التحقيقات أن المتهمين ما أن علموا بأن المجني عليه الشيخ حسن شحاته يعتزم إجراء احتفال بمنزله احتفاء بأحد المناسبات لدى أبناء المذهب الشيعي، حتى حضروا وتجمهروا أمام منزله، وقاموا برشقه بالحجارة واقتحموه، واستخدموا الأسلحة النارية في الاعتداء على من به، فأسفرت الاعتداءات عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف من كانوا بالمنزل.