تقام اليوم الخميس جنازات رسامي الكاريكاتير والعاملين في مجلة " شارلي إيبدو " الساخرة الفرنسية الذين قتلوا بالرصاص قبل أسبوع . نفدت نسخ المجلة في الاكشاك في مختلف أنحاء باريس لليوم الثاني بعد طرح عددها الأول بعد الهجوم الذي وقع على مقر المجلة. وأدى الاقبال المرتفع عليها إلى زيادة عدد نسخها، ومن المتوقع توزيع خمسة ملايين نسخة اخرى . ونفدت المجلة في يومها الأول في بلجيكا قبل الفجر وقال أحد أصحاب الأكشاك لوكالة الأنباء الألمانية إن لديه 150 اسما على قائمة الانتظار . واصطف الأشخاص في طوابير للحصول على نسخة من المجلة التي كان على غلافها صورة اخرى مسيئة للنبي محمد في خطوة اثارت مجددا الغضب في أنحاء العالم الإسلامي . ودعا الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند مجددا ، خلال التحدث أمام معهد العالم العربي في باريس ، إلى الوحدة في مواجهة الإرهاب قائلا إن المسلمين هم " أول ضحايا للتعصب والأصولية وعدم التسامح ". أسفرت هجمات منفصلة على شارلي إيبدو والشرطة ومتجر للطعام الحلال اليهودي (كوشر) الأسبوع الماضي عن مقتل 20 شخصا بينهم ثلاثة مهاجمين الذين قتلتهم الشرطة . وزعم المهاجمون صلتهم بالجماعات الجهادية الإرهابية ، بينها تنظيم القاعدة في اليمن وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وكلاهما أعلنا فيما بعد مسؤوليتهما عن حمام الدم .