أفادت اللجنة المنظمة ل"مسيرة الجمهورية"، التي انطلقت في العاصمة الفرنسية باريس، ظهر يوم الأحد، أن عدد المشاركين فيها أكثر من مليون ونصف المليون شخص. وشارك الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، وزعماء ما يقرب من 50 دولة، في المسيرة التي نظمت للتنديد بالإرهاب والتضامن مع ضحايا مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية الساخرة. وتعتبر مسيرة اليوم، أول تظاهرة احتجاجية يشارك فيها رئيس فرنسي منذ العام 1990، وكان الرئيس الفرنسي الأسبق الراحل، فرانسوا ميتران، قد شارك في مسيرة في العام 1990 احتجاجا على هجوم بالقنابل على كنيس يهودي. يذكر أن 12 شخصًا قتلوا صباح الأربعاء الماضي، بينهم 4 من رسامي الكاريكاتير ورجلا شرطة، في الهجوم الذي استهدف المجلة الأسبوعية الساخرة. وقد أثارت المجلة جدلاً واسعاً عقب نشر رسوم كاريكاتورية "مسيئة" للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، في أيلول/سبتمبر 2012، الأمر الذي أثار موجة احتجاجات في دول عربية وإسلامية. وكررت المجلة الساخرة؛ إساءتها للرسول محمد، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي؛ عندما عنونت على غلافها الرئيسي "ماذا لو عاد محمد؟"، حيث أفردت صورة لمن وصفته بأنه نبي الإسلام، مصورة إياه كاريكاتوريا؛ راكعا على ركبتيه؛ فزعاً من تهديد مسلح، يفترض انتماؤه لتنظيم داعش.