منح الاتحاد الأوروبي مبلغ مليون و335 ألف يورو كدعم إضافي لمنظمة "اليونيسيف"، للتصدي لمستويات سوء التغذية الطارئة في المناطق الأكثر تأثرا بالسودان، حيث تعتزم اليونيسيف مساعدة 250 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد بالبلاد. وقال ممثل منظمة اليونيسيف بالسودان جيرت كابليري - في تصريح صحفي اليوم الاثنين - "إن عدم التصدي لسوء التغذية قد يقود إلى نتائج سيئة في ظل النسب الحالية المرتفعة لوفيات الأطفال، والتي تبلغ 83 طفلا في كل ألف حالة ولادة، مؤكدا أنه من الصعب الاستجابة الكاملة لاحتياجات الأطفال وحقوقهم إلا بإنهاء النزاعات المتواصلة وجعل الاستثمار في الخدمات الاجتماعية الأساسية أولوية قصوى، مشيرا إلى الحاجة الماسة للاستجابة الموحدة والشاملة من جانب الشركاء في المجالات الإنسانية والتنموية، وبالتعاون مع الجهات الحكومية بالسودان". وأضاف "سيكون تعزيز الأنظمة الصحية للتمكن من تقديم حزمة متكاملة من التدخلات الصحية والتغذية، وتوفير المياه النقية، وخدمات صحة البيئة والصرف الصحي، بالإضافة إلى معالجة مشاكل التعليم وحماية الطفولة، أمرا ضروريا لمنع سوء التغذية بين الأطفال دون الخامسة". يذكر أنه طبقا لتقرير "اليونيسيف" يوجد أكثر من مليوني طفل في السودان يعانون من سوء التغذية، بينهم 550 ألفا يعانون من سوء التغذية الحاد، ما يعادل طفل واحد بين كل 12 طفلا دون الخامسة. وأدت حالات النزاع العديدة والنزوح المتكرر العامين الماضيين إلى أزمة إنسانية فاقمت الأوضاع، حيث تقاتل الحكومة السودانية متمردي الحركة الشعبية - قطاع الشمال - في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، ومجموعة حركات مسلحة في إقليم دارفور.