كشفت شهادة القاضي الشرعي المعروف بأبي صفية اليمني واسمه الحقيقي صلاح سالم باجبع، أحد الشرعيين المنشقين عن تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية، عن وجود سجون سرية تديرها "داعش" على غرار سجون الأنظمة العربية. وقالت الشهادة والتي نشرتها شبكة عرين المجاهدين باسم " الانفجار في كشف وفضح الأسرار من هم الأمنيون في تنظيم دولة الإسلام في العراق والشام "، إن رئيس المخابرات العامة في "داعش" كان أبو عبيدة المغربي المعروف بالكويتي أو المعروف في الهيكل التنظيمي للدولة رئيس الأمنيين (المخابرات العامة لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام) والذي تتردد أنباء أيضا في أروقة "الدوعشة" أن الخليفة أبو بكر البغدادي نفذ حكم الإعدام عليه بسب اتهامه بالعمالة للمخابرات البريطانية. ووفقا لشهادة أبو صفية "الشرعي" فإن أبو عبيدة رجل قليل الحديث كثير الحركة ذو نظرة باردة ترى من خلالها الموت البارد. ويطلق عليه البعض في جبهة النصرة صلاح نصر رئيس مخابرات عبد الناصر السابق لحدة طبعه وأخذ الناس بالشبهة. ودور رئيس المخابرات العامة، إدارة مكتب الأمنيين وتتبع الصحفيين وأعداء الدولة ويتلقى تقارير المرشدين، ويقوم بأخذ من يراه يشكل خطرا على الدولة، وهو مسؤول المداهمات "زوار الفجر" التي تكون في أغلبها على المخالفين للدولة والزجِ بهم في السجون من بعدها. ووفقا للشهادة فإن التهم مرتبة مسبقاً، ويكون أخذ الناس لمجرد وصول بلاغ من أحد المرشدين القائمين بالتجسس على عوام المسلمين فضلا عن أخذ الإعلاميين باعتبارهم مرتدين "لأنهم يدعون كما يقولون للعلمانية الكافرة ومحاربة دين رب العالمين". وكشفت الشهادة عن وجود صحفيين في سجون "داعش" السرية حيث تقول "وقد كان في السجون الانفرادية من الإعلاميين مذيع قناة سكاي نيوز الموريتاني الشنقيطي، ومذيع قناة حلب، وأورينت، وقد كان معي في زنزانتي أحد الأشخاص المعاونين لأحد المصورين واسمه يحيى وهو شاب صغير يعين أخاه في التصوير لدى قناة أورينت، فمن يتحدث عن الدولة أو يظهر عوارها فهو مرتد عندهم يجب التخلص منه، فلا يحق لأحد انتقادهم نسأل الله السلامة ".