استأنفت حكومة ميانمار والمتمردون العرقيون اليوم الاثنين محادثات وقف إطلاق النار التي تأجلت في تشرين ثان/نوفمبر الماضي عندما قصف الجيش مخيم تدريب للمتمردين في ولاية كاشين شمالي البلاد في عملية خلفت 23 قتيلا. ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية فقد أفاد أحد المسؤولين بأنه من غير المنتظر أن يحضر المحادثات في يانجون مسؤولون رفيعو المستوى ، ومن المتوقع أن تركز المحادثات على عملية القصف. وقال خون أوكا عضو "الفريق الوطني لتنسيق وقف إطلاق النار" ،وهو مجموعة تضم عدة فصائل عرقية مسلحة، إنه :"إذا لم يقدم توضيحا جيدا بشأن الهجوم ، يحتمل أن يكون من الصعب للغاية المضي قدما في محادثات السلام". كان "الفريق" قد أجل الجولة السابعة من المحادثات التي كان من المقرر إجراؤها الشهر الماضي بعد هجوم الجيش على معسكر تدريب قرب بلدة لايزا الحدودية ،مقر "جيش كاشين المستقل" في 19 تشرين ثان/نوفمبر. ويقول جيش ميانمار إن القصف بالمدفعية كان مجرد طلقة تحذيرية أصابت المعسكر بدون قصد. زادت الاشتباكات بين قوات الحكومة وبين عدة جماعات عرقية متمردة مسلحة منذ انهيار محادثات السلام بين اللجنة المتحدة لأعمال السلام من ناحية الحكومة وبين "الفريق الوطني لتنسيق وقف إطلاق النار" في أيلول/سبتمبر الماضي. وأفادت تقارير إخبارية بأنه في أوائل كانون أول/ديسمبر الجاري ، قتل سبعة جنود من قوات الحكومة في هجوم لمتمردي "جيش تحالف ميانمار الوطني الديمقراطي المنتمين لعرقية "كوكانج" ، وذلك في ولاية شان شمال شرقي ميانمار. وقال مسؤول آخر في "الفريق الوطني لتنسيق وقف إطلاق النار" إن الاحتمال ضعيف في أن يتم الاتفاق على المخطط الزمني المنشود لاتفاق وقف إطلاق النار. وقال نائب زعيم المجموعة ،ناينج هانثتا، إنه :"من المستحيل أن نوقع اتفاق وقف إطلاق النار الوطني هذا العام ، أو حتى في أوائل العام المقبل ، حيث لا تزال الثقة المتبادلة في مستوى متدني ، ولا زال أمامنا أمور كثيرة تحتاج للمناقشة".