قال سعد الحديثي المتحدث باسم مكتب رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، إن إعلان دول الكويت موافقتها "مبدئيا" على طلب العراق بتأجيل دفع 4.6 مليار دورلار كتعويضات على حرب الخليج، سيكون له آثار إيجابية على العلاقة بين البلدين. وأضاف سعد الحديثي لوكالة "الأناضول"، "إعلان الكويت تأجيل دفع تعويضات الحرب لعام واحد هي خطوة محط ترحيب من قبل الحكومة العراقية، خصوصا في ظل الظروف الاقتصادية الحرجة للعراق والتحديات الأمنية التي يواجهها". ويعاني العراق من أزمة مالية نتيجة انخفاض أسعار النفط في الأسواق العالمية واتساع دائرة نفقاته الحربية، بعد سيطرة تنظيم "داعش" على مناطق واسعة من محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين وديالى. وأوضح الحديثي أن "الكويت من خلال موافقتها على طلب العراق أرسلت رسالة إيجابية باتجاه تقوية أواصر التعاون المشترك بين البلدين لمواجهة التحديات المشتركة، وستعطي موافقة الكويت على الطلب العراقي زخما كبيرا لتوطيد العلاقات بين الجانبين وإنهاء جميع الملفات العالقة". ولفت الحديثي إلى أن "زيارة رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى الكويت مطلع الاسبوع القادم ستركز على بحث الملفات الأمنية والتنسيق العسكري في إطار مواجهة العصابات الارهابية (داعش)". وكان النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد، قال يوم الثلاثاء، إن حكومة بلاده تتجاوب مع العراق الذي يواجه تحديات خطرة بخصوص تأجيل الدفعة الأخيرة من التعويضات دون المساس بقرارات مجلس الأمن. ويعتمد العراق بنسبة 95% على النفط في موازنته العامة السنوية، بينما لاتزال مشاريع القطاع الصناعي غير مؤهلة لأن تشكل مصدرا رئيسا للواردات العراقية بسبب تعرضها إلى الإهمال طيلة السنوات ال 10 الماضية. ويشن تحالف غربي – عربي، بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية، غارات جوية على مواقع ل "داعش"، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.