تفقدت الدكتورة ليلى إسكندر، وزيرة التطوير الحضرى والعشوائيات، أثناء تواجدها بالمرج، قصر الأميرة نعمة عمة الملك فاروق، وخلال الجولة انتابتها حالة من الصدمة والذهول لتردى وتحطم المعالم التاريخية به، وآثار التشويه التى لاحقت المكان من الداخل، قائلة "أنا حزينة على اللى أنا شايفاه فى القصر ده إهمال بجد". وخلال جولة وزيرة التطوير الحضرى والعشوائيات بحضور قيادات الوزارة طالبها أهالى الحى بضرورة التنسيق مع الجهات المعنية من الوزارات الأخرى للاستفادة من قطعة الأرض التى يصل مساحتها إلى 17 فدانًا واستغلالها كمجمع خدمات، وبناء مستشفى ونقطة شرطة وإسعاف ومكتب بريد وغيرها من الخدمات التى تقدم للمواطنين، ووعدتهم بأنه سوف يتم التنسيق مع الجهات المعنية للاستفادة من الأرض ذات القيمة التاريخية . وقامت وزيرة التطوير الحضرى والعشوائيات، باستخدام هاتفها المحمول الخاص وتصوير لقطات حية من داخل قصر الأميرة والأرض الخاصة بالقصر التى يستخدمها الخارجون عن القانون فى الأعمال المنافية للآداب وأعمال البلطجة والسرقة . وأكد الأهالى خلال جولة وزيرة التطوير الحضرى والعشوائيات، لمحيط القصر، أن البلطجية يستخدمون القصر كغطاء لهم لإتمام عملياتهم الإجرامية والتخريبية والقتل وتعاطى المواد المخدرة والحشيش والمتعة الحرام وغيرها من الأعمال المحرمة، وذكروا أنه مؤخرا تم قتل حارس الأرض بغرض إتمام عملياتهم غير المشروعة وسط غياب وإهمال من قبل الأجهزة الأمنية. ولدت الاميرة نعمة الله توفيق عام 1881 وتوفيت عام 1966 ، ودفنت فى جنوبفرنسا ، وهى ابنة الخديوى توفيق بن اسماعيل بن محمد على باشا ، وقد حكم مصر منذ 1879 الى عام 1892 . وهى ايضا شقيقة الخديوى عباس حلمى الذى حكم البلاد من عام 1892 الى 1914 الذى خلفه السلطان حسين كامل والد زوجها كمال الدين ، وقد حكم السلطان حسين كامل مصر بقرار من الحكومة البريطانية لمدة ثلاث سنوات من عام 1914 الى عام 1917 فترة الحرب العالمية الاولى ، وهى فترة قصيرة لم تسمح له بأن يترك بصمه واضحة فى تاريخ مصر . ثم خلفه فى حكم البلاد الامير احمد فؤاد شقيقه ووالد اخر ملوك مصر الملك فاروق الاول . وقد اتخذ الرئيسان جمال عبدالناصر والسادات من القصر استراحة لهما ، وقيل بحسب شهود عيان أيضا إنه كان فى وقت ما المنفى الإجبارى للرئيس الراحل محمد نجيب قبل نقله إلى قصر زينب الوكيل بنفس المنطقة. وظل قصر الأميرة نعمة تحت وصاية الجيش حتى عام 1990 حسبما يؤكد أهالى المنطقة، وبعد رحيل الجيش عنه طالته يد الإهمال وأصبح مرتعاً للخارجين عن القانون ووكراً لتجار المخدرات وطالبى المتعة.