أقر الكونجرس الأمريكي عقوبات أمس الأربعاء بينها حظر تأشيرة وتجميد أصول ضد مسؤولين فنزويليين اتهموا بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان ضد متظاهرين مناهضين للحكومة. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن النائبة الأمريكية إلينا روس ليتينن التي شاركت في تقديم التشريع، إن رسالة الكونجرس واضحة. وأضافت: "لن نواصل التسامح مع الإفلات من العقاب فيما يتعلق بحقوق الإنسان في فنزويلا، ونحن نؤيد الدعوات إلى الديمقراطية والحرية من جانب الشعب الفنزويلي". وجاء التصويت الذي شهده مجلس النواب عقب الموافقة على تلك الإجراءات في مجلس الشيوخ يوم الاثنين الماضي. وسيصبح ذلك الإجراء قانونا عندما يوقع عليه الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وكانت إدارة أوباما قد ترددت منذ أشهر عن فرض أي نوع من العقوبات ضد حكومة الرئيس نيكولاس مادورو اليسارية، أملا في أن يكون هناك طائل وراء المحادثات بين الحكومة والمعارضة، أو أن تكون أدوات أخرى أكثر فعالية. يذكر أن زعيم المعارضة الفنزويلي ليوبولدو لوبيز معتقل بدون محاكمة منذ 18 شباط/فبراير بناء على اتهامات بتحريض الشعب على العنف. وبدأت الأزمة السياسية الجارية منذ شباط/فبراير مع احتجاجات المعارضة الفنزويلية على الجريمة والعنف والتضخم والقمع السياسي ونقص الغذاء. وحتى الآن، قتل 43 شخصا في أحداث العنف وأصيب المئات فيما تم إلقاء القبض على آلاف الأشخاص.