يتوجه بابا الفاتيكان فرنسيس اليوم الجمعة إلى تركيا في زيارة تستغرق ثلاثة أيام ومن المتوقع أن يركز خلالها على المصالحة بين الكاثوليك والأرثوذكس فضلا عن التواصل مع المسلمين والتنديد باضطهاد المسيحيين في الشرق الأوسط. وقبيل الزيارة ، ندد بابا الفاتيكان بالهجمات التي تستهدف الأقليات الدينية في العراق ووصف هذه الهجمات بأنها "وحشية واجرامية ولا يمكن وصفها" ، ودعا زعماء المسلمين إلى أن ينأوا بأنفسهم عن مثل هذه الأفعال. وقال البابا فرنسيس في مقابلة مع صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن "صيحات المسيحيين والايزيديين وغيرهم من الجماعات العرقية تطالب بموقف واضح وصريح من الزعماء الدينيين ولاسيما المسلمين والزعماء السياسيين". وتقلع طائرة الحبر الأعظم من روما في حوالي الساعة التاسعة والربع صباحا (0815 بتوقيت جرينيتش) ومن المتوقع أن تصل مطار أنقرة بعد ثلاث ساعات تقريبا. ومن المقرر أن يتلقي البابا في أنقرة مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ورئيس الوزراء أحمد داوود أوغلو وأن يزور ضريح مصطفى كمال أتاتورك مؤسس الدولة التركية ومقر "ديانات" وهي الهيئة الحكومية المسئولة عن الشئون الإسلامية في تركيا. وأشار أردوغان أمس الخميس إلى أنه غير راغب في تلقي محاضرات من أجانب. وقال أردوغان "هؤلاء الذين يأتون من الخارج يحبون البترول والذهب والماس والعمالة الرخيصة والعنف والقتال والاختلافات الموجودة في المنطقة الإسلامية. هؤلاء الذين يأتون من الخارج قد يبدون لنا كأصدقاء لكنهم يحبون جثثنا وجثث أبناءنا". ومن المقرر أن يصل البابا غدا السبت إلى اسطنبول لزيارة متحف أيا صوفيا والمسجد الأزرق ويقيم قداسا في الكنيسة الكاثوليكية بالمدينة يتوقع أن يحضره لاجئون مسيحيون عراقيون. ويختتم البابا زيارته يوم الأحد المقبل بالاحتفال المشترك بعيد القديس أندرو شفيع العالم الأرثوذوكسي مع البطريرك المسكوني بارثولوميو وهو الزعيم الروحي ل300 مليون مسيحي ارثوذوكسي حول العالم. وكان البابا الأرجنتيني الأصل والمنتخب في آذار/مارس 2013 قد زار في وقت سابق كل من البرازيل والأراضي المقدسة وكوريا الجنوبية وألبانيا وزار مؤخرا ستراسبورج في فرنسا. ومن المقرر أن يزور سريلانكا والفلبين في الفترة بين 12-19 كانون ثان/يناير المقبل.