أعلنت جماعة تطلق على نفسها "أجناد مصر"، تبنيها في فيديو مصور، لسبعة عمليات استهدفت قوات شرطية في عدة مناطق بالعاصمة القاهرة ومحافظة الجيزة المتاخمة لها. الفيديو نشرته الجماعة على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وأظهر تفجيرا وقع أمام محيط جامعة القاهرة يوم 2 أبريل الماضي، مشيرين إلى أنه تم زرع 3 عبوات ناسفة بالقرب من تجمع لقيادات جهاز الشرطة بميدان "نهضة مصر"، تم تفجير الأولى، وانتظار وصول إمدادا الشرطة لتفجير العبوتين الناسفتين الأخيرتين. وبحسب وزارة الصحة، حينها، أسفرت التفجيرات الثلاثة عن مقتل ضابط برتبة عميد، وإصابة 5 ضباط آخرين. كما تضمن الفيديو مشاهد لتفجير وقع في ميدان لبنان بمحافظة الجيزة، في 18 أبريل الماضي، عن طريق عبوة ناسفة، في نقطة تفتيش بالميدان؛ ما أسفر عن مقتل ضابط، حسب وزارة الصحة. عملية أخرى، عرضها فيديو أجناد مصر، لعملية وقعت في 23 يونيو الماضي، استهدفت عميد شرطة، بمدينة السادس من أكتوبر بمحافظة الجيزة، ما أسفر عن مقتله. أما عملية قصر الاتحادية الرئاسي، التي وقعت في 30 يونيو الماضي، فقد عرض الفيديو لحظة تفجير العبوة الناسفة. وأشار الفيديو إلى أن أنهم زرعوا عبوات ناسفة في محيط القصر يوم 14 يونيو الماضي، وتم تفجير عبوة منها، قبل أن تصل تعزيزات أمنية لتمشيط المنطقة، لتنفجر عبوة أخرى تسفر عن مقتل رجلي شرطة. كما أظهر الفيديو شخصا ملثما أثناء الإعداد والتخطيط لعميلة زرع عبوة ناسفة بالقرب من وزارة الخارجية التي وقعت في 21 سبتمير الماضي، قبل أن يتم تفجيرها، لتسفر عن مقتل رجلي شرطة. وأظهر تصويرا لعملية تفجير ثانية بمحيط جامعة القاهرة، وقعت يوم 22 أكتوبر الماضي، ما أسفر عن إصابة 10 أشخاص. آخر العمليات، التي تضمنها فيديو أجناد مصر، كانت عملية استهداف نقطة تفتيش بالقرب من جامعة حلوان يوم 20 نوفمبر الجاري، وأسفر عن إصابة 5 شرطيين بينهم 4 ضباط. وتوعد التنظيم، بمزيد من الهجمات، ضد قوات الشرطة، حتى "يقام العدل وتبسط الشورى، وتقام الدولة على ما يرتضيه الله"، وفق ما جاء في الفيديو. من جانبه قال اللواء علي الدمرداش، مساعد وزير الداخلية المصري ومدير أمن القاهرة، ل"الأناضول" إن ما بثته جماعة أجناد مصر من عمليات تفجيرات، وإعلانها تبني هذه التفجيرات هي "معلومات متوفرة فعلياً عند جهاز الأمن الوطني وكذلك وزارة الداخلية"، مضيفاً أن "هذه المعلومات ليست جديدة بالنسبة للأجهزة الأمنية". وفي تصريح خاص عبر الهاتف، أوضح المسئول الأمني أن "وزارة الداخلية تقوم بالمتابعة الأمنية لتلك العناصر، وتتابعها عن كثب، لإلقاء القبض عليها وضبطها"، فعلى حد قوله "هناك استنفار أمني واستعداد لدى جميع القوات الأمنية لمواجهة أعداء الوطن". وفي مايو لماضي، قضت محكمة مصرية، بإدراج "أجناد مصر"، التي تبنت عدد من التفجيرات في البلاد، ك"جماعة إرهابية". وتشهد عدة أنحاء في مصر، هجمات أغلبها بقنابل بدائية الصنع تستهدف رجال جيش وشرطة ومنشآت حكومية، بالتزامن مع حملة أمنية يشنها الجيش في شبه جزيرة سيناء، شمال شرقي البلاد، تستهدف مجموعات "إرهابية" في تلك المنطقة.