سجّلت مراكز الاقتراع بحي التضامن، أكبر الأحياء الشعبية الواقعة غربي العاصمة تونس، منذ انطلاق عملية التصويت في تمام السابعة من صبيحة اليوم الأحد وحتى التاسعة بالتوقيت العالمي، إقبالا ضعيفا في صفوف النساء، حيث لم تتجاوز نسبتهن ال 5 % مقارنة بالرجال. وتفسيرا لهذا العزوف البارز، قالت صخرية عواد 48 عاما، إحدى النساء اللائي اخترن الإدلاء بأصواتهن، في تصريح للأناضول، إنّ "معظم النساء يفضّلن إتمام واجباتهن المنزلية، قبل التوجّه إلى مراكز الاقتراع"، متوقعة زيادة الاقبال النسائي بمرور الوقت. إلا أن أميمة الدليغي 24 عاما، قال للأناضول عقب إدلائها بصوتها: "جلّ نساء الحيّ يعتقدن أنه لا أحد من بين المرشّحين بإمكانه تجسيد تطلّعاتهن وآمال عائلاتهم، فهن يدركن جيدا أن جميع الوعود التي ضجّت بها خطابات المرشّحين خلال الحملات الانتخابية مجرّد وسيلة لبلوغ قصر قرطاج، وأن من سيفوز لن يقدّم شيئا لسكان هذا الحي الفقير، تماما كما كان عليه الحال دائما من قبل". عدد النساء لم يتجاوز إلى حدود الساعة (10 تغ) معدّل ال 50 سيدة وفتاة في جلّ مراكز الاقتراع بأكبر ضاحية غرب العاصمة التونسية، بحسب أحد المراقبين للعملية الانتخابية بالحي، فيما امتدت طوابير من عشرات الرجال أمام مكاتب الاقتراع. ولم يكن يكسر ذلك التدفق الذكوري سوى شبح سيدة يظهر بين الفينة والأخرى بين تلك الحشود البشرية المصطفة بانتظام.