استعرض تنظيم "داعش" العشرات من عناصره القادمين من كازخستان، إضافة إلى أطفالهم وهم يقومون بالتدرب على حمل السلاح والرمي به، ومن بين هؤلاء الأطفال طفل لا يتجاوز عمره العام ونصف العام، وهو يرتدي زياً عسكرياً ويحمل لعبة على هيئة سلاح آلي. وفي تسجيل مصور أصدرته مؤسسة "الحياة" الإعلامية التابعة ل"داعش" بعنوان "فاستبقوا الخيرات"، واطلع عليه مراسل وكالة "الأناضول"، ظهر نحو 20 عنصراً من "داعش" من الذين عرّفهم التسجيل بأنهم من "المهاجرين من أرض كازاخستان" وهم يتدربون على اللياقة البدنية واستعمال السلاح والرمي به في معسكر غير معروف المكان، لكن يرجح أنه في سوريا أو العراق. وقال متحدث من العناصر باللغة الكزاخية: "إنه وعدد من "إخوانه" هاجروا من بلادهم إلى "أرض الخلافة"، ويجهزون أنفسهم ل"قتال الكفار والمشركين والطواغيت بأنواعهم"، لم يحدد المقصودين بكلامه". وفي مشهد آخر يظهر بعض العناصر الكازخستانية وهم يتدربون في أحد الفصول الدراسية على كيفية القنص، والأسلحة الخاصة به، حيث قال متحدث جديد باللغة الكزاخية إنه يتم تدريب العناصر على استخدام جميع أنواع أسلحة القنص الروسية والأمريكية والنمساوية. وفي النصف الثاني من الإصدار المرئي، يظهر عدد من الأطفال الكازخستانيين، وهم يركبون في حافلة ليذهبوا إلى حصص لتعلم اللغة العربية وحفظ القرآن وغيرها من العلوم، بحسب ما قال مدرس ظهر في الصف وهو يتحدث باللغة الكزاخية. وأضاف المدرس ذاته أن من وصفهم ب"الكفار قد سمموا عقولهم وكانوا يحفظونهم أشعاراً كفرية وشركية، إلا أن الله هداهم بالجهاد والهجرة إلى أرض الخلافة مع عائلاتهم". وفي نهاية المقطع، يظهر الأطفال أنفسهم، الذين كانوا يتعلمون في الفصول الدراسية، وهم يتدربون على حمل السلاح وإطلاق النار منه، وكذلك على فنون قتال ودفاع عن النفس في إحدى الصالات الرياضية. وقال أحد الأطفال في التسجيل الذي عرّف نفسه بأنه "عبد الله"، وهو في العاشرة تقريباً من العمر، إنه جاء من كازاخستان، وهو حالياً في أرض الخلافة الإسلامية، ويقوم بالتدرب في المعسكر، وأن أميره أبو بكر البغدادي (زعيم داعش). وحول طموحه في المستقبل، أضاف: "سأكون ذباحكم يا كفار وسأكون مجاهداً في سبيل الله". والمشهد الأبرز في التسجيل كان ظهور طفل لا يتجاوز العام ونصف العام وهو يحمل ملامح مشابهة بالأطفال الآخرين الذين معه كما يرتدي زياً عسكرياً كاملاً مثلهم، ويحمل بيده لعبة عبارة على هيئة سلاح آلي متعدد الطلقات، ويقوم بالتجول بخطا متعثرة بين باقي الأطفال في المعسكر. ولم يصدر حتى الساعة (10) ت.غ، تعليق رسمي من السلطات الكازاخستانية على التسجيل المصور الذي من المفترض أنه يضم عدداً من مواطنيها. ولا يوجد إحصاء رسمي لعدد المواطنين الكازخستانيين المنضمين إلى "داعش" إلا أن متابعين لشؤون الجماعات الجهادية يقدر عددهم بالعشرات فقط. ويأتي التسجيل الجديد، الذي لم يتسنّ لمراسل "الأناضول" التحقق من صحته أو مكان تصويره من مصدر مستقل، بعد يومين فقط من بث "داعش" تسجيلاً مصوراً ظهر فيه عدد من المواطنين الفرنسيين الذين انضموا إلى صفوفه. ودعا المقاتلين الفرنسيين في التسجيل نفسه المسلمين في بلادهم إلى "الهجرة لأرض الخلافة" في سورياوالعراق، وغير القادرين منهم على ذلك لشن هجمات داخل فرنسا بشتى الوسائل. ومنذ أغسطس/ آب الماضي، يشن التحالف، غارات جوية على مواقع ل "داعش"، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراقوسوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات. Sent at 1:20 PM on Saturday