تنطلق غدا الخميس فعاليات مهرجان زايد التراثي 2014 في منطقة الوثبة أبوظبي والذي يبرز تقاليد الشعب الإماراتي وتراثه في مختلف جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وأكدت اللجنة العليا المنظمة للمهرجان أن الافتتاح سيأتي كبيراً ومهيباً يليق باسم صاحب المهرجان ويتناسب مع أهمية الاحتفالية وحجمها، ويركز المهرجان أيضاً على عدة عناصر ومكونات تعكس اهتمامات الراحل الكبير الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في شتى المجالات والتي كان لها الدور الأكبر في التأسيس لنهضة الإمارات الحالية. وتستمر فعاليات المهرجان على مدار 22 يوماً، تتضمن العديد من الفعاليات والمفاجآت لعشاق التراث الإماراتي وزوار المهرجان. وتم الإعداد والتنظيم لحفل الافتتاح ليأتي استثنائياً بكل المقاييس، حيث يقدم موسوعة تراثية متكاملة تحاكي الفنون الأصيلة وثقافة وبيئات الإمارات القديمة، إذ سيشارك أكثر من 5000 شخص باستعراض لوحات تراثية متتابعة تصور أنماط الحياة بمختلف أشكالها وفنونها منذ القدم وحتى يومنا هذا، في دلالة على الزخم والعطاء الحضاري المتواصل للشعب الإمارتي وتناقله عبر الأجيال. ويتضمن مهرجان الشيخ زايد التراثي 2014، العديد من الفعاليات المتنوعة ذات طابع تثقيفي، تعليمي، تشويقي يحاكي الامتداد التاريخي والثقافي لدولة الإمارات، بالإضافة إلى العديد من الأنشطة الجديدة المبتكرة التي تدخل قائمة فعالياته للمرة الأولى كالمسابقات البحثية،التي تهدف إلى مزيد من تفاعل الجهات المختلفة المعنية عبر بوابة التراث وتكريس أوسع مشاركة من مختلف الشرائح المجتمعية والفئات العمرية. وقد أعلنت اللجنة العليا المنظمة للمهرجان عن ست مسابقات رئيسية هي: مسابقة "الإمارات تراثنا"، مسابقة "الشيخ زايد قدوتنا"، مسابقة "أفضل صورة تراثية"، مسابقة "أفضل تغطية صحفية تراثية"، مسابقة "أفضل فندق داعم لمهرجان الشيخ زايد التراثي 2014"، ومسابقة "أفضل وكالة سياحة داعمة لمهرجان الشيخ زايد التراثي 2014". بالإضافة إلى الجوائز والمسابقات والمزادات التي تأتي خلال أيام المهرجان في سياق الفعاليات والتي حددتها اللجنة وهي: جائزة زايد الكبرى لسباق الهجن، مسابقة الحلاب،مسابقة الصقور (التلواح)، مسابقة القوارب الشراعية، مسابقة الرماية، مسابقة جمال السلوقي العربي، سباق السلوقي العربي، بالإضافة إلى مزادات الهجن والأغنام والحمام، وكذلك جائزة مسابقة التمور ضمن معرض "تمورنا تراثنا". وأهم ما يميز الدورة الخامسة لمهرجان زايد التراثي 2014، أن عملية الإعداد والتنظيم جاءت بطريقة مبتكرة، حيث استعرضت مختلف مقومات الحضارة الإماراتية قديماً من خلال تجسيدها للبيئات الرئيسية الأربع المكونة لهاوهي: البيئة الجبلية، البرية، الزراعية والبحرية، والتي توزعت على أطراف المهرجان بمعارضها ومتاحفها وحرفها وثقافتها ومحاكاتها للحياة اليومية بأدق تفاصيلها،وأدخلت عناصر التكنولوجيا الحديثة لإظهارها بطريقة حيوية يتفاعل معها الجمهور، كما اعتمدت أسلوب البساطة في نقل واقع تلك الحقب التاريخية بكل صدق بعيداً عن التكلف. وتضم البيئة البرية العديد من المقومات الهامة، فإلى جانب معرض أمير الشعر النبطي الماجدي بن ظاهر ، تضم المكونات الأخرى ساحة ركوب الخيل والهجن، وهي عبارة عن ساحة لتعليم ركوب الخيل والهجن لزوار المهرجان. وتشمل البيئة البرية أيضاً معرضاً للفروسية ومسرحاً رئيسياً تقام فيه طيلة أيام المهرجان أمسيات شعرية وعروض شعبية وفلكلورية ومسابقات يومية.ومعرض نادي تراث الإمارات والذي يحفل بالكثير من مقتنيات الموروث الإنساني والثقافي والإرث التاريخي العظيم، وإلى جانب مسجد البدية الذي يعود بنائه إلى ما قبل 500 عام، حيث يمثل المعلم الرئيسي في البيئة الجبلية، تضم هذه البيئة 3 بيوت جبلية تجسد جزءاً من الحياة الجبلية في التراث الإماراتي، فضلاً عن معرض السلوقي العربي ويُعنى بكل ما يتعلق بالسلوقي العربي، كلب رحلات الصيد الأشهر. وتشتمل البيئة الجبلية أيضاً على ركن المحلوي وركن العسال. وتضم البيئة الجبلية كذلك ركن الأسلحة القديمة التي تروي تفاصيل الأسلحة الإماراتية في تلك الحقبة. وانطلاقاً من حقيقة أن الدورة الحالية تمثل نسخة استثنائية فمن المنتظر أن يشكل حفل الافتتاح بداية استثنائية لمهرجان استثنائي يسرد تاريخ الإمارات من خلال تسليط الضوء على مظاهر الحياة في الدولة على مدار مئات سنين عبر لوحات استعراضية حية تبرز التواصل التاريخي والثقافي بين أجيال الماضي والحاضر وتعزز من دور الأجيال القادمة ومستقبلهم، ويُنتظر أن يستقبل حفل افتتاح مهرجان الشيخ زايد التراثي 2014 آلاف الزوار سواء من المواطنين أو المقيمين على أرض الدولة، نظراً للتنوع الثقافي والتراثي الذي يحفل به. وسعياً لنشر الموروث الإماراتي في مختلف الأوساط والفئات العمرية ، وتوسيع دائرة الاهتمام بتراث الدولة ونشره خارج حدود الدولة وتوجهه نحو العالمية. وتسعى إمارة أبوظبي لنشر الثقافة والتراث الإماراتي العريق، من خلال دعمها المستمر واللامحدود للفعاليات والمبادرات والمهرجانات المرتبطة، ويأتي ذلك استكمالاً لما بدأ به قائد ومؤسس دولة الإماراتالشيخ زايد "طيب الله ثراه" وحرصه الدؤوب في الحفاظ على الإرث الثقافي والتاريخي لدولة الإمارات، وتأكيده على الأهمية التي يحظى بها لدى الأجيال خلال المراحل التاريخية وصولاً إلى المستقبل. ودوره في التواصل الثقافي والاجتماعي، علاوة على الثقافات الجديدة التي وصلت إلى أبوظبيوالإمارات ككل من خلال التواصل مع الجاليات والثقافات التي ترفد من كل أنحاء العالم، وتنقل ثقافتها وعاداتها وتقاليدها وحضارتها، مما يجعل الطريق معبداً أمام إمارة أبوظبي لاحتضان الموروث الثقافي العالمي وتكون العاصمة الجامعة لثقافات العالم. ولفتت اللجنة العليا المنظمة للمهرجان إلى أن الدعوة عامة لعموم الجمهور، وذلك سعياً لنشر الموروث الإماراتي في مختلف الأوساط والفئات العمرية سواء المواطنة أو المقيمة وتوسيع دائرة الاهتمام بتراث الدولة ونشره خارج حدود الدولة إقليمياً ودولياً.
