يواصل مهرجان الصداقة الدولي الثاني للبيزرة الذي يقام تحت رعاية الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات بتنظيم من هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ونادي صقاري الإمارات فعالياته في مدينة العين صباح غد "الخميس" حيث تنطلق أعمال وجلسات المنتدى الدولي للصقارة بمشاركة خبراء من 75 دولة، ويستمر المنتدى حتى بعد غد السبت. وأوضح عبد الله القبيسي، مدير المهرجان ومدير إدارة الاتصال في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، أن العديد من الجامعات الإماراتية ستشارك في المنتدى، حيث يقدم طلبة جامعة أبوظبي وجامعة الإمارات وجامعة زايد إسهامات في المحاور المتعلقة بالتراث العربي للصقارة. وأعرب عبد الله القبيسي عن سعادته للأجواء التراثية الحميمة التي سادت مختلف المسابقات التراثية من سباقات الهجن، وسباق القدرة للخيول، وسباق الكلاب السلوقية العربية، وأخيرا سباق الصيد بالصقور وهو أهم الفعاليات باعتباره كان الشعار الأساسي للمهرجان، بعدما نجح المهرجان بالجمع بين الصقارين الإماراتيين من مختلف أنحاء الإمارات وتبادلهم الخبرات، وتوثيق الصلات بينهم وإطلاعهم على تجارب الصقارين من مختلف بلدان العالم مع تجسيد مدى ارتباط الإنسان الإماراتي بتراثه وعاداته وتقاليده وكل ما يمت إلى ماضيه بصلة. وحازت الكثير من عروض صقارين على إعجاب الصقارين الأجانب وخاصة عروض التناور بين الصقور والطائرات والبالون والتي تعتبر تجربة إماراتية خاصة ورحلات الصيد البرية التي تم تنظيمها للصقارين في الصحراء. وأعدّت إدارة الاتصال في الهيئة قائمة متكاملة من المطبوعات التي تغطي كافة أنشطة المهرجان، تم توزيعها قبل انطلاق الحدث على المدارس والجامعات والمؤسسات الحكومية والخاصة والمراكز الثقافية والأسواق التجارية. وتنظم إدارة الاتصال في الهيئة ابتداء من يوم غد "الخميس" في مدينة العين، سلسلة من الفعاليات التعليمية المميزة تتضمن أنشطة متنوعة للأطفال وطلبة المدارس، حيث يساهم الشركاء التعليميون للمهرجان بورش عمل تعليمية وفنية وعروض ومسابقات لتعريف الأطفال برياضة الصيد بالصقور وبالطيور والطرائد والإبل والخيول وغيرها من ركائز التراث الوطني لدولة الإمارات. وتبحث جلسات اليوم الأول في "صحة الصقور: الإسعافات الأولية وإعادة التأهيل"، و"تراث الصيد بالصقور"، و"الضوابط القانونية للصيد بالصقور: التجارة والحيازة وفوائد صون الصقارة". أما جلسات اليوم الثاني فتتضمن "مشروعات صون الصقور"، "تدريب الصقارين"، "الخطط المستقبلية لليونسكو"، و"الصقارة في التراث العربي". وتتمحور جلسات اليوم الثالث حول "صون الطرائد والصيد المُستدام"، النظرة لرياضة الصيد بالصقور"، و"التواصل بين الصقارين". وتتضمن قائمة الشركاء التعليميين لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث المنظمة للمهرجان بالتعاون مع نادي صقاري الإمارات، كلا من هيئة البيئة بأبوظبي، متنزه العين للحياة البرية، الصندوق الدولي للحفاظ على طيور الحباري، جامعة الإمارات، جامعة أبوظبي، جامعة زايد، ومجلس أبوظبي للتعليم.