بدأ البيت الأبيض الأمريكي، اليوم الثلاثاء، بعرض السجادة المسماة "سجادة اليتامى الأرمن" التي يراها الأرمن رمزا لأحداث العام 1915، وذلك في قسم الزوار من المبنى، ومن المنتظر أن يستمر عرض السجادة حتى ال23 من شهر نوفمبر الجاري. وحرص بعض الأرمن المقيمين في الولاياتالمتحدة، على التوجه إلى مكان عرض السجادة والتقاط الصور التذكارية معها في ذلك المعرض الذي يحمل اسم : "الشكر للولايات المتحدة: ثلاثة هدايا للرؤساء الأمريكان تقديرا للكرم الأمريكي خارج حدود البلاد". وعقد النادي الصحفي الوطني الأمريكي، مؤتمرا صحفيا مع بدء المعرض، ذكر فيه بعض المتحدثين "أن هذا اليوم يعتبر يوما تاريخيا بالنسبة للأرمن"، وشددوا على ضرورة اعتراف مجلس الشيوخ الأمريكي بأن أحداث العام 1915 "إبادة عرقية". ومن الملفت للانتباه أن توقيت عرض تلك السجادة يتزامن مع الفترة التي يجري فيها اللوبي الأرمني فعاليات مكثفة من أجل الاستعداد للعام 2015 الذي يعتبر الذكرى المئوية الأولى لأحداث العام 1915 المزعومة. وأوضح البيت الأبيض، في وقت سابق الشهر الماضي، أن عرض تلك السجادة "لا يحمل أي معنى أو رسالة على الإطلاق"، مشيراً إلى أنهم كانوا قد تعهدوا من قبل بعرض تلك السجادة "بشكل يتناسب مع أهميتها التاريخية ووفق قواعد التشكيلات الفنية الموجود بالبيت الأبيض". والسجادة هدية من يتامى أرمن في قرية "غزير" اللبنانية الواقعة في قضاء كسروان، قيل إنهم لجأوا إلى القرية، إبان "الإبادة الجماعية" المزعومة، وقدمت للرئيس الأمريكي ال 30، كالفين كولدرج، في سنة 1925، وتعرف أيضا باسم "سجادة غزير". يذكر أن الأرمن يطلقون بين الفينة والأخرى نداءات تدعو إلى تجريم تركيا وتحميلها مسؤولية مزاعم تعرض أرمن الأناضول إلى إبادة وتهجير على يد الدولة العثمانية أثناء الحرب العالمية الأولى، أو ما يعرف بأحداث عام 1915، كما يفضل الجانب الأرمني التركيز على معاناة الأرمن فقط في تلك الفترة، وتحريف الأحداث التاريخية بطرق مختلفة، ليبدو كما لو أن الأتراك قد ارتكبوا إبادة جماعية ضد الأرمن، وفي المقابل تدعو تركيا مراراً إلى تشكيل لجنة من المؤرخين الأتراك والأرمن، لتقوم بدراسة الأرشيف المتعلق بأحداث 1915، الموجود لدى تركيا وأرمينيا والدول الأخرى ذات العلاقة بالأحداث، لتعرض نتائجها بشكل حيادي على الرأي العام العالمي.