عرض اثنين من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي، على لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس، مشروع قرار يدعو الرئيس الأميركي إلى توصيف أحداث عام 1915 المتعلقة بالأرمن في الأناضول، بالإبادة الجماعية. والعضوان هما؛ رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس السيناتور الديموقراطي "روبرت منينديس"، المعروف بتأييده القوي للوبي الأرمني، والسيناتو الجمهوري عن ولاية إلينوي، "مارك كيرك". ويدعو مشروع القرار، الرئيس الأميركي للعمل من أجل علاقة أرمينية تركية، تقوم على "اعتراف تركي صادق بالإبادة الجماعية للأرمن". ويحمل مشروع القرار توقيع عدد من أعضاء مجلس الشيوخ، بينهم العضوين الديموقراطيين "باربارا بوكسر" و"إيد ماركيري". ولابد أن تتم مناقشة مشروع القرار والتصويت عليه في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ أولا، ومن ثم في حال الموافقة عليه، يتم عرضه على الجمعية العامة للمجلس، في حال قرر ذلك زعيم الأغلبية الديموقراطية في المجلس "هاري ريد". وتجدر الإشارة إلى أن القرار، حتى في حال إقراره، لا يحمل طابعا إلزاميا. يذكر أن الأرمن يطلقون بين الفينة والأخرى، نداءات تدعوا إلى تجريم تركيا وتحميلها مسؤولية مزاعم تتمحور حول تعرض أرمن الأناضول إلى عملية إبادة وتهجير، على يد الدولة العثمانية أثناء الحرب العالمية الأولى، أو ما يعرف بأحداث عام 1915، كما يفضل الجانب الأرمني التركيز على معاناة الأرمن فقط في تلك الفترة، وتحريف الأحداث التاريخية بطرق مختلفة، ليبدو كما لو أن الأتراك قد ارتكبوا إبادة جماعية ضد الأرمن، وفي المقابل تدعوا تركيا مراراً إلى تشكيل لجنة من المؤرخين الأتراك والأرمن، لتقوم بدراسة الأرشيف المتعلق بأحداث 1915، الموجود لدى تركيا وأرمينيا والدول الأخرى ذات العلاقة بالأحداث، لتعرض نتائجها بشكل حيادي على الرأي العام العالمي.