أجرى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، جملةً من اللقاءات اليوم، مع عدد من وزراء الخارجية لدول مجموعة العشرين، على هامش القمة التي تستضيفها مدينة بريزبن الأسترالية. ووفقا لما جاء على وكالة "الأناضول" للأنباء فقد أفادت مصادر دبلوماسية تركية مطلعة، أن جاويش أوغلو التقى صباح اليوم نظيرته الأسترالية "جوليا بيشوب"، على مائدة الإفطار، وبحث اللقاء عددًا من القضايا الإقليمية التي ستكون على أولوية رئاسة تركيا الدورية لقمة العشرين العام المقبل، وعلى رأسها الأوضاع في سوريا، والعراق، والتعاون بشأن محاربة الإرهاب، والخطوات الواجب اتباعها للحيلولة دون تدفق المحاربين الأجانب إلى المنطقة، والتعاون الاستخباراتي في هذا المجال. كما نقل جاويش أوغلو إلى نظيرته الأسترالية، وجهة نظره بشأن التعاون مع أستراليا، والمؤسسات الدولية في مجال التعليم، وقدم شرحًا عن وجهة النظر التركية المتعلقة بالأحداث التي شهدتها تركيا عام 1915 (مزاعم الإبادة الجماعية بحق أرمن الأناضول). والتقى جاويش أوغلو عقب ذلك بنظيره الأرجنتيني "هيكتور تيمرمان"، تناولا أولويات تركيا في قمة العشرين، والتي تشمل دعمها للأرجنتين، والتعاون الثنائي بين البلدين في المحافل الدولية، وتسيير رحلات مباشرة للخطوط الجوية التركية إلى الأرجنتين، والزيارات الرسمية رفيعة المستوى المتبادلة في الفترة المقبلة، كما شرح جاويش أوغلو وجهة نظر بلاده إزاء أحداث عام 1915. وفي وقت لاحق أجرى جاويش أوغلو مباحثات قصيرة مع وزير خارجية كوريا الجنوبية "يونغ بيونغ- سي"، تضمنت التعاون في المجالات الدولية، والعلاقات التجارية، ومجالات الدفاع، والزيارات الرسمية المتبادلة بين البلدين في الفترة المقبلة، كما تضمن اللقاء استعراضًا لآخر التطورات في سوريا، والعراق. والتقى جاويش أوغلو وزراء خارجية دول مبادرة "ميكتا"، التي تضم المكسيك، وإندونيسيا، وكوريا الجنوبية، وتركيا، وأستراليا، والتي تأسست عام 2013، بهدف تعزيز جسور العلاقات البينية، ويعتبر اللقاء هو الأول لدول المبادرة في قمة العشرين. وواصل وزير الخارجية التركي لقاءاته بعد الظهر، حيث التقى نظيره المكسيكي "جوزيه أنطونيو ميادي كوريبرينا"، وتباحث الزيارات الرسمية المتبادلة المزمع إجراؤها بين البلدين في الفترة المقبلة، والتعاون الثنائي المشترك في المحافل الدولية. وأجرى جاويش أوغلو مباحثات مع وزيرة خارجية إندونيسيا "رينتو مرسودي"، مهنئًا إياها بالمنصب الجديد، كما دعاها لزيارة تركيا، وتناول معها العلاقات الاقتصادية المشتركة، وسبل تعزيزها. وفي الختام التقى جاويش أوغلو، نظيره البرازيلي "لويز ألبيرتو فيغويريدو"، وناقش معه آليات التعاون السياسي، والعلاقات الاقتصادية المشتركة.