قال الدكتور خالد حنفي وزير التموين والتجارة الداخلية إن محصول القمح في الموسم القادم سوف يتم استلامه في شون متطورة بدلا من الشون الترابية تعمل بنظام عالمي حديث باستخدام تكنولوجيا متقدمة تناسب ظروف البيئة المصرية وهو ما يؤدي إلى تطوير عمليات استقبال وتداول وتخزين الأقماح والحبوب وذلك يوفر حوالى 30% من التكلفة نتيجة تجنب الحد من المهدر فى عمليات تداول الأقماح بالشون المكشوفة والترابية . جاء ذلك خلال المؤتمر السنوي لمؤسسة القمح الأمريكي والذي شهده رون فيردونك المستشار الزراعي بالسفارة الأمريكية بالقاهرة وأيان فلاج المدير الإقليمي لمؤسسة القمح الأمريكي وهشام حسنين مدير التسويق الإقليمي للمؤسسة وعدد كبير من شركات المطاحن والمخابز والمستوردين للأقماح من مصر والدول العربية ومستثمرين وشركات متعددة الجنسيات وأمريكية متخصصة في مجال الأقماح . وأضاف أنه سوف يتم لأول مرة فرز وتصنيف القمح المصري حفاظا على حقوق المزارع والمنتج الصغير واستخلاص بعض أصناف الأقماح مرتفعة الثمن مثل الديوروم لتداوله عالميا. وأكد حنفى أن عمليات تطوير الشون الترابية وتحويلها إلي شون حديثة للحفاظ على الأقماح وذلك لربط هذه الشون بالمشروع القومي وهو المركز اللوجيستي العالمي للحبوب والغلال المقرر إقامته في محافظة دمياط والذي سوف يبدأ تنفيذه الشهر القادم ويهدف إلى تحويل مصر إلى محور لوجيستي عالمي للحبوب لتأمين الاحتياطي الاستراتيجي لمصر من الغذاء والتصدير للدول المحيطة كما يتواكب مع الخطوات التنفيذية التي تجري حاليا لبدء التحضيرات الفنية لعمل نواه لإنشاء أول وأكبر بورصة سلعية فى مصر والشرق الأوسط لتجميع وتداول الأقماح والحبوب والمواد الغذائية وذلك بالتحالف مع بورصة شيكاجوالأمريكية والذي تم الاتفاق عليه خلال زيارته لأمريكا مؤخرا. وأوضح أن مصر سوف تكون محورا لوجيستيا عالميا للحبوب والغلال والسلع الغذائية خلال الفترة القادمة من خلال المشروعات القومية التي سيتم إقامتها ومنها الشون الحديثة والصوامع لحفظ الأقماح والمركز اللوجيستي العالمي للحبوب والبورصات السلعية ومشروعات تخزين الحبوب فى الموانىء التي سوف تصل إلى مليون طن والمناطق اللوجيستية التي سيتم إقامتها فى موانىء دمياط وبورسعيد والسويس وعلى محور قناة السويس الجديدة والتحالفات التي تمت إقامتها مع عدة دول عربية وأجنبية ومستثمرين وشركات عالمية ومنها الإمارات والسعودية والأردن والسودان وأثيوبيا ورواندا وإيطاليا وروسيا وسلوفينيا وكوريا الجنوبية وكندا وشركات أمريكية. وقد التقى وزير التموين والتجارة الداخلية على هامش المؤتمر بعدد من المستثمرين العالميين ورؤساء شركات متعددة الجنسيات في مجال الأقماح الذين طلبوا عقد لقاءات واجتماعات منفردة للتباحث حول المشاركة والاستثمار في مجال مشروعات الأقماح .