أعلن الجيش المصري، اليوم الأربعاء، أنه ألقى القبض على 18 من العناصر "الإرهابية"، من بينهم أحد منفذي هجوم واحة الفرافرة، جنوب غرب القاهرة، الذي أسفر عن مقتل 21 عسكريا وإصابة 4 آخرين، في يوليو الماضي. وقال المتحدث باسم الجيش المصري، العميد محمد سمير، في بيان نشره، اليوم، عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، اطلعت عليه وكالة الأناضول، إن "عناصر من الجيش تمكنت أمس الثلاثاء، من تنفيذ عدد من الضربات الناجحة ضد العناصر الإرهابية الإجرامية بمحافظات شمال سيناء والإسماعيلية وبورسعيد والدقهلية، التي أسفرت عن ضبط عدد 18 فرد من العناصر الإرهابية من بينهم أحد العناصر شاركت في الهجوم على كمين حرس الحدود بمدينة الفرافرة". وفي 19 يوليو الماضي، قتل 21 عسكريا وأصيب 4 آخرين، في تبادل لإطلاق النار، بين قوات حرس الحدود ومجموعة إرهابية، بالقرب من واحة الفرافرة. وأضاف المتحدث، في بيان اليوم، أن القوات نجحت في تدمير "3 مقرات خاصة بالعناصر الإرهابية، بالإضافة إلى ضبط وتدمير درجات بخارية، بدون لوحات معدنية وتستخدم في تنفيذ العمليات الإرهابية ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية". وتشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة، حملة عسكرية موسعة، بدأتها في سبتمبر 2013، لتعقب ما تصفها بالعناصر "الإرهابية"، و"التكفيرية" و"الإجرامية" في عدد من المحافظات وعلي رأسها شمال سيناء، تتهمها السلطات المصرية بالوقوف وراء هجمات مسلحة استهدفت عناصر شرطية وعسكرية ومقار أمنية، تصاعدت عقب عزل الرئيس محمد مرسي في يوليو عام 2013. ويوم 24 أكتوبر الماضي، شن مجهولون هجومًا استهدف نقطة تفتيش عسكرية، بمحافظة شمال سيناء، أسفر عن سقوط 31 شهيدا، و30 مصابا، وفق حصيلة رسمية، وهو الأمر الذي أعلن على إثره الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، فرض حالة طوارئ لمدة 3 أشهر مرفوقة بحظر تجوال طوال ساعات الليل، بمناطق في شمال سيناء. كما بدأت السلطات في إخلاء المنازل الواقعة على مسافة 500 متر بين مدينة رفح المصرية والحدود مع قطاع غزة (بطول 14 كيلومتراً) وتقع في محافظة شمال سيناء، ل"وقف تسلل الإرهابيين" إلى البلاد، بعد الهجوم على النقطة العسكرية.