قال مثنى التميمي رئيس مجلس محافظة ديالى شرقي العراق، اليوم السبت، إن مجلس المحافظة تسلم 1500 "كرفانا"(منزل مسبق الصنع) أرسلتها الحكومة المركزية لإسكان الأسر النازحة والمهجرة في ديالى، مشيراً إلى أن "الكرفانات" ستوزع على تلك الأسر في قضاء خانقين شمال شرقي المحافظة على الحدود مع إيران. وأوضح التميمي في حديث لوكالة "الأناضول"، أن مجلس محافظة ديالى استلم الكرفانات عن طريق "اللجنة العليا لإغاثة النازحين" التابعة للحكومة العراقية، بهدف توزيعها خلال الأسبوع الجاري على الأسر النازحة والمهجرة من منازلها في مناطق مختلفة من محافظة ديالى. وأضاف أن الكرفانات ستوزع على العوائل النازحة في قضاء خانقين، والتي تسكن في مخيمات ومدارس ومبانٍ على الهيكل، موضحاً أن كل عائلة سيكون لها كرفانا خاصا بها. وأشار التميمي إلى أن مساحة الكرفان الواحد تبلغ 36 متراً مربعاً، وهو مؤلف من غرفتين صغيرتين مع مطبخ صغير ومرافق صحية. وبيّن رئيس المجلس، أن المحافظة لم تتحمل أي كلفة مالية بالنسبة للكرفانات، كون كلفتها المالية تتحملها لجنة إغاثة النازحين التي يترأسها نائب رئيس الوزراء صالح المطلك. ويقع قضاء خانقين في أقصى شمال شرقي محافظة ديالى، على الحدود العراقيةالإيرانية، وهو من المناطق المتنازع عليها بين الحكومة العراقية وحكومة إقليم شمالي العراق، ويخضع لسيطرة قوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) وآسايش (جهاز أمن كردي) منذ عام 2003. ولا يزال تنظيم "داعش" يسيطر على نواحي المنصورية وجلولاء والسعدية شمال شرقي بعقوبة (مركز محافظة ديالى) وقضاء المقدادية وأجزاء من تلال حمرين شمال غربي بعقوبة، في حين تحاول القوات العراقية وميليشيات موالية لها والبيشمركة استعادة السيطرة على تلك المناطق. وبسبب الأوضاع الأمنية المتدهورة في العراق وسيطرة تنظيم "داعش" على العديد من المناطق شمالي وغربي البلاد وكذلك بمحافظة ديالى شرقها، منذ شهر يونيو/ حزيران الماضي، تعرض الكثير من العراقيين للتهجير والنزوح من مناطقهم على الهوية الدينية والطائفية والعرقية، وحتى الآن لا توجد إحصائية دقيقة للنازحين، إلا أن تقديرات تشير إلى أن عددهم تجاوز المليون ونصف المليون نازح.