قال رئيس مجلس محافظة ديالى العراقية مثنى التميمي، إن اشتباكات عنيفة اندلعت صباح اليوم الخميس بين قوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) تساندها القوات الأمنية وعناصر الحشد الشعبي (متطوعون شيعة) ضد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية قرب ناحيتي جلولاء والسعدية. وأضاف التميمي، في تصريح لوكالة "الأناضول"، أن "قوات البيشمركة الكردية أحرزت تقدمًا كبيرًا على الأرض وأصبحت تتقدم يومياً في معاركها ضد المسلحين الذين يسيطرون على الناحيتين في ديالى". ولفت إلى أن "عناصر الدولة الإسلامية يوميا تتكبد خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات خلال معاركها مع القوات الأمنية ومقاتلي العشائر وقوات البيشمركة". وأوضح أن "الخطة (لم يحددها) التي وضعتها القيادات الأمنية لدخول الناحيتين سوف يتم العمل بها خلال الأيام القادمة من أجل تحريرها من المسلحين نهائيًا وعودة الأسر النازحة والمهجرة إليها". من جانبه، قال قائد شرطة محافظة ديالى، اللواء الركن جميل الشمري، في تصريحات للأناضول، إن "مواجهات واشتباكات عنيفة ما زالت تدور حتى الآن (8:22 تغ) بين قوات البيشمركة الكردية والقوات الأمنية بمساندة مقاتلي الحشد الشعبي في ناحيتي السعدية وجلولاء". وأشار الشمري إلى أن "القوات الأمنية وبمساندة قوات البيشمركة الكردية قتلت أكثر من 20 عنصرًا من تنظيم الدولة الإسلامية ودمّرت ثلاث عجلات (سيارات) لهم تحمل أسلحة ثقيلة، فيما تواصل تقدمها على الأرض في الناحيتين". وتقع ناحيتي جلولاء والسعدية على بعد 80 كلم من مدينة بعقوبة (مركز المحافظة)، التي تسكنها غالبية من السنة، ولا تبعد سوى 65 كلم عن شمال شرق العاصمة بغداد. ومنذ قرابة الشهر، تشن قوات الجيش العراقي وقوات البيشمركة، وميليشيات ومتطوعين شيعة، مدعومين بضربات جوية أمريكية، هجوما واسعا لاستعادة مناطق يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" شمالي وشرقي وغربي البلاد، منذ 10 يونيو/ حزيران الماضي.