أعلن الهاشمي الحامدي رئيس تيار المحبة في تونس اليوم الاثنين عن انسحابه من السباق الرئاسي المقرر في تشرين ثان/نوفمبر المقبل اثر الخسارة الكبيرة لحزبه في الانتخابات التشريعية التي جرت أمس الأحد. وقال الحامدي مؤسس الحزب والمقيم في العاصمة البريطانية لندن في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) عبر البريد الالكتروني إن بقاءه ضمن السباق الرئاسي لم يعد مبررا بعد خسارة حزبه للانتخابات وانه قرر الانسحاب رسميا ونهائيا من الانتخابات الرئاسية. وكانت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات قد اعلنت عن قبول ملفات 27 متنافسا في الرئاسية من بينهم الحامدي. وأوضح رئيس تيار المحبة "عندما قدم وكيلي مطلب ترشحي للانتخابات الرئاسية، في الثامن من تشرين أول/أكتوبر، أصدرت بيانا أوضحت فيه الأهداف والتعهدات التي ترشحت من أجلها للرئاسة، وطلبت من الشعب التونسي منح أغلبية نيابية لتيار المحبة في الانتخابات التشريعية لتمكيني من تنفيذ تلك الأهداف والتعهدات". وأضاف "أمس الأحد تكلم الشعب التونسي عبر صناديق الاقتراع واتضح جليا أنه لم يمنح تيار المحبة حضورا يذكر في مجلس نواب الشعب الجديد، بما يجعل استمراري في سباق الانتخابات الرئاسية غير مبرر على الإطلاق ومخالفا للأسس التي أعلنتها في بيان ترشحي للرئاسة". ولم يفز تيار المحبة سوى بمقعدين في الانتخابات التشريعية حسب النتائج الأولية، تحصل عليهما في دائرتي سيدي بوزيد والقيروان. وكان الحزب يتطلع الى تكرار انجازه في انتخابات المجلس التأسيسي عام 2011 عندما حقق مفاجأة مدوية بحلوله ثالثا وفوزه ب26 مقعدا باسم تيار العريضة الشعبية لكن فقد لاحقا اغلب نوابه الذين انتقلوا الى احزاب اخرى. ويتصدر حزب نداء تونس ترتيب الأحزاب الفائزة حتى الآن بأكثر من ثمانين مقعدا بحسب نتائج الفرز الأولى متقدما على حركة النهضة الاسلامية الفائزة بنحو ستين مقعدا وذلك قبل صدور النتائج الأولية مساء اليوم.