مع فتح أبواب الترشح للانتخابات الرئاسية التونسية، الساعة الثامنة صباح اليوم الإثنين (07.00 تغ)، قدم رجل أعمال ورئيس حزب أوراقهما ليكونا أول المتقدمين لسباق الرئاسة. فقد قدم عضو المجلس التأسيسي عن حزب تيار المحبة (اجتماعي محافظ) سعيد الخرشوفي رسميا أوراق رئيس الحزب ومرشحه، محمد الهاشمي الحامدي، للانتخابات الرئاسية التونسية، بحضور عدد من نواب الحزب وأنصاره ومرشحيه في الانتخابات التشريعية المقبلة. وفي تصريح لوكالة الأناضول قال الخرشوفي "أودعنا مند قليل مطلب ترشح رئيس حزبنا محمد الهاشمي الحامدي بتزكية 10 نواب من المجلس التأسيسي وأكثر من 25 ألف ناخب في 23 دائرة انتخابية في البلاد". وأضاف أن "رئيس الحزب يطمح للفوز بالانتخابات الرئاسية لتحقيق جملة من الإصلاحات في البلاد خاصة في مجال الصحة و التشغيل". ومحمد الهاشمي الحامدي هو سياسي تونسي من محافظة سيدي بوزيدجنوب غربي تونس مقيم بلندن فاز حزبه ب 27 مقعدا في انتخابات المجلس التأسيسي سنة 2011. من جهة أخرى قدم رجل الأعمال ومؤسس أول قناة تلفزيونية خاصة، قناة حنبعل، "العربي نصرة" أوراق ترشحه صباح اليوم للانتخابات الرئاسية، بحسب مراسل الأناضول (دون أن تكشف الهيئة على الفور الأوراق التي قدمها نصرة وما إذا كانت تضمنت تزكية نواب أم ناخبين). وكان العربي نصرة قد أسس حزب صوت الشعب في يونيو/ حزيران الماضي الذي تقدم للترشح في 24 دائرة انتخابية. ويفرض القانون الانتخابي على كل المرشحين للانتخابات الرئاسية الحصول على تزكية 10 نواب من مجلس الشعب –المجلس الوطني التأسيسي –أو تزكية 10 آلاف ناخب موزعين على 10 دوائر انتخابية على الأقل. وفتحت أبواب الترشح للانتخابات الرئاسية التونسية، الساعة الثامنة صباح اليوم الإثنين (07.00 تغ) وحتى يوم 22 من الشهر الجاري. وكانت 48 شخصية اختلفت انتماءاتهم من الشخصيات السياسية والإعلامية ورجال الأعمال بالإضافة إلى 4 نساء أعلنوا عزمهم التقدم بالترشخ لخوص السباق الرئاسي. وأعلن الباجي قائد السبسي، رئيس حزب نداء تونس رسميا عزمه خوض غمار سباق الرئاسية وفي المقابل لاتزال حركة النهضة (الاسلامية) متشبثة بعدم ترشيح أي قيادي من الحركة مع دعم مرشح توافقي من خارج صفوفها. وجدد كل من حزب المؤتمر من أجل الجمهورية ترشيح الرئيس التونسي الحالي المنصف المرزوقي للرئاسية وكذا فعل حزب التكتل الديمقراطي من أحل العمل والحريات بتقديم رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر ممثلا له في الرئاسية. وكان حمة الهمامي الناطق باسم الجبهة الشعبية (ائتلاف أحزاب أقصى اليسار) أعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية خلال احتفالات تونس بالعيد الوطني للمرأة يوم 13 أغسطس / آب الماضي. وصادق المجلس التأسيسي التونسي، مؤخرا، على قانون يُحدّد يوم 26 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل لتنظيم الانتخابات التشريعيّة، ويوم 23 نوفمبر/ تشرين الثاني لتنظيم الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية. كما ينصّ القانون على تنظيم جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية بعد الإعلان عن النتائج النهائية للجولة الأولى وقبل انتهاء عام 2014. وتضمّ الساحة التونسية حوالي 190 حزبا ظهرت معظمها بعد انتخابات 23 أكتوبر/ تشرين الأول 2011، التي أعقبت ثورة 14 يناير/ كانون الثاني التي أطاحت بالرئيس الأسبق زين العابدين بن علي.