أفادت شبكة سوريا مباشر، وهي تنسيقية سورية معارضة، أن فصائل مسلحة معارضة شنت هجوماً مفاجئاً، اليوم الأثنين، على قوات النظام في عدد من أحياء مدينة إدلب (شمالاً)، أسفرت عن مقتل عدد من العناصر من الطرفين. وقالت الشبكة في بريد إلكتروني، وصل الأناضول، أن "مقاتلي تنظمي جبهة النصرة وجند الأقصى، اقتحموا معاقل جيش النظام في إدلب من عدة محاور، في ساعة مبكرة من فجر اليوم الإثنين"، ناقلة عن ناشطين أن "مقاتلي التنظيمين تمكنوا من السيطرة على حواجز قرية المسطومة، والمعصرة على المدخل الجنوبي للمدينة، واقتحام مبنى المحافظة والمنطقة الصناعية". ولفتت الشبكة إلى أنه "لا تزال الاشتباكات تجري في محيط المربع الأمني في المدينة، و حواجز " الكورنيش"، و"السكن الشبابي"، و "الرام"، و "صباح قطيع" على أطراف المدينة". كما أضافت الشبكة أن "مقاتلي النصرة فخخوا طريق أريحا - إدلب، بهدف قطع الإمداد عن جيش النظام"، فيما أعلنت الجبهة عبر حسابها على "تويتر"، أن المقاتلين "تمكنوا من اغتنام دبابتين، وأسروا 12 عنصراً من جيش النظام في حاجز قرية المسطومة، إضافة إلى مقتل العشرات من الجنود، من بينهم ضباط خلال عملية اقتحام مبنى المحافظة في المدينة". من جانبها فقدت الجبهة، بحسب الشبكة أيضا، 6 من مقاتليها خلال عملية الاقتحام، والاشتباكات مع جيش النظام في مدينة إدلب". وأكد ناشطون أن مقاتلي المعارضة قاموا بقطع الطريق الواصل بين بلدة "الفوعة" الموالية ومدينة إدلب، بهدف محاصرة القوات النظامية داخل المدينة. وقامت قوات النظام بفرض حظر للتجوال داخل عدة مناطق في المدينة، إلى جانب إلغاء الدوام المدرسي اليوم. ومنذ منتصف مارس/آذار (2011)، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من (44) عاماً من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ما دفع سوريا إلى معارك دموية بين القوات النظامية، وقوات المعارضة، حصدت أرواح أكثر من (191) ألف شخص، بحسب إحصائيات الأممالمتحدة.