شهدت مراكز الاقتراع في عدد من المحافظاتالتونسية إقبالا لافتا من فئة الكهول والشيوخ على حساب الشباب الذي بدا تواجدهم محتشما. وخلال الأربع ساعات الأول من التصويت (من 7 صباحا حتى 11 ظهرا) إصطفت طوابير أغلبها من الشيوخ والكهول في كل من مكتب اقتراع بمنطقة سكرة والمنزه من محافظة أريانة (شمالي العاصمة). وغاب الشباب أيضا في الساعات الثلاث الأولى وحضر الكهول و الشيوخ بشكل لافت في مدينة بنزرت (شمال) التي سجلت رغم ذلك قتراع أحد أصغر الناخبين سنا في تونس، فراس عتاريس (18 سنة). وفي محافظة مدنين (جنوب)، نقل مراسل المدينة من مركز المدينة أن عدد الشيوخ وصل لضعف الشباب في طوابير الانتظار وذات المشهد تقريبا ميز فئة الناخبين في محافظة القيروان ( وسط). المشهد نفسه تكرر في عدد من المحافظات الأخرى استنادا لمراسلي الأناضول. يذكر أن يوم الأحد هو يوم العطلة الأسبوعية وغالبا ما يباشر الشباب التونسيون نشاطهم اليوم في وقت متأخر، وبالتالي ينتظر ان تزيد نسبة حضور الشباب في الساعات القليلة القادمة لحين اغلاق مراكز الاقتراع في السادسة مساء. وتمثل فئة الشباب (أعمارهم مابين 18 و 40 سنة ) نحو 60 بالمائة من مجموع الناخبين المسجلين للإنتخابات التشريعية (في حدود 5.2 مليون ناخب ).