أعلن مصدر أمني لبناني أن قوة من الجيش نفذت، فجر اليوم الخميس، عملية دهم لشقة سكنية يقطنها نازحون سوريون شمال البلاد فوقع اشتباك أدى الى مقتل سوريين اثنين واعتقال لبناني يشتبه بأنه مشترك في ذبح عسكري لبناني من الأسرى لدى تنظيم "داعش" في منطقة القلمون. وقال المصدر، لوكالة "الاناضول" الإخبارية، طالبا عدم الكشف عن اسمه: "إنه اثناء مداهمة عناصر من الجيش للشقة في بلدة عاصون في قضاء الضنية شمال لبنان، دارت اشتباكات معهم "قاطني الشقة" أسفرت عن سقوط قتيلين سوريين وإلقاء القبض على اللبناني أحمد سليم ميقاتي في العقد السادس من العمر"، موضحا أن "ميقاتي وابنه المتواريين عن الأنظار متهمان بذبح أحد العسكريين". وخاض الجيش اللبناني في بداية أغسطس/آب الماضي معارك في بلدة عرسال اللبنانية الحدودية ومحيطها مع مجموعات سورية مسلحة، أبرزها جبهة "النصرة" وتنظيم "داعش"، أدت الى مقتل العشرات بالاضافة الى أسر العديد من عناصر الجيش وقوى الأمن الداخلي، تم إعدام ثلاثة منهم، بينما ما يزال "داعش" يحتفظ بثمانية عناصر، مقابل 17 لدى النصرة. وقام "داعش" بإعدام اثنين من الجنود الاسرى لديه ذبحا هما الرقيب علي السيد والجندي عباس مدلج، فيما اعدمت "النصرة" اخر برصاصة في راسه. وأوضح المصدر أن "الجيش يلاحق بقية أفراد المجموعة في محيط البلدة الجبلي"، مشيرا الى "ضبط كميات من الأسلحة والذخائر وأحزمة ناسفة" خلال المداهمة. وأكد مصدر أمني آخر "القاء القبض على أحد العسكريين اللبنانيين الذين كانوا أعلنوا انشقاقهم خلال مداهمة عاصون"، من دون أن يحدد اسمه. ولم يصدر الجيش اللبناني حتى الساعة 8:5 تغ أي بيان رسمي يتعلق بالحادث. وكان الجندي عاطف سعد الدين أعلن انشقاقه في يوليو/تموز الماضي بينما انشق العريف عبدالله شحادة والجندي عمر خالد الشمطية قبل ايام واعلنا الانضمام الى جبهة "النصرة" في القلمون. وشهد الأسبوعان الأخيران إعلان خمسة جنود انشقاقهم، هم - إضافة الى شحادة والشمطية - كل من الرقيب عبد المنعم خالد والجندي عبد القادر أكومي اللذين اعلنا الانضمام الى "داعش"، كذلك الجندي محمد محمود عنتر الذي اعلن انضمامه الى "النصرة"، وظهر الجميع في اشرطة فيديو حصلت "الاناضول" على بعضها بشكل حصري. ويشار الى أنه كان بث شريط فيديو في يوليو/تموز الماضي ظهر فيها الرقيب في الجيش اللبناني علي السيد والجندي عبد الرحيم دياب وها يعلنان انشقاقهما، قبل ان يصبح الموضوع مثار جدل بعد ان قام "داعش" بإعدام السيد ذبحا، ثم ظهر دياب في الفيديو الذي عرضه التنظيم للجنود اللبنانيين الاسرى لديه.