قال مسؤول في إدارة الأوقاف الإسلامية (تتبع الحكومة الأردنية) بالقدس إن أكثر من 60 مستوطنا إسرائيليا اقتحموا صباح اليوم الأربعاء المسجد الأقصى في القدسالشرقية منذ ساعات، وحتى الساعة 7 تغ بعد إفراغه من المصلين المسلمين بالقوة. وقال الشيخ عزام الخطيب، مدير أوقاف القدس، للأناضول، إن "أكثر من 60 مستوطنا إسرائيليا اقتحموا المسجد الأقصى، ومازالت عمليات الاقتحام متواصلة تحت حراسة الشرطة الإسرائيلية، بعد تفريغ المسجد من المصلين المسلمين في عملية مدانة ومستنكرة وغير مقبولة". وعادة ما تستمر الاقتحامات اليهودية شبه اليومية حتى ساعات ما بعد الظهر، وتتم الاقتحامات على شكل دفعات متتالية من المستوطنين الإسرائيليين. وقال شاهد عيان للأناضول إن "المستوطنين يقومون بجولات في ساحات المسجد بحراسة الشرطة الإسرائيلية بعد إدخالهم من خلال باب المغاربة، (أحد البوابات الخارجية للمسجد الأقصى وتقع إلى جوار الجدار الغربي قرب حائط البراق (حائط المبكى حسب التسمية اليهودية) ". وتسيطر الشرطة الإسرائيلية على باب المغاربة منذ العام 1967 وعادة ما يدخل منه المستوطنون اليهود. وأشار شاهد العيان إلى أن إحدى قنابل الصوت التي أطلقها أفراد الشرطة الإسرائيلية في داخل المسجد القبلي المسقوف كادت أن تؤدي إلى حريق بعد سقوطها على السجاد"، موضحا أنه تم السيطرة عليه بشكل فوري باستخدام مواد الإطفاء. وكانت الشرطة الإسرائيلية اقتحمت ساحات المسجد الأقصى صباح اليوم مستخدمة قنابل الغاز والمسيلة للدموع لإخراج المرابطين من المسجد قبل السماح لجماعات المستوطنين باقتحام المسجد. وقالت الشرطة الإسرائيلية ، في تغريده على حسابها الرسمي بموقع تويتر إن فلسطينيين ألقوا زجاجتين حارقتين على عناصرها دون وقوع إصابات. وقدرت مصادر في إدارة الأوقاف الإسلامية، التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، عدد المصابين الفلسطينيين بأكثر من 10 غالبيتهم نتيجة حالات اختناق بالغاز، فيما قال ميكي روزنفيلد، المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، في تغريده على حسابه بموقع تويتر إن 3 من عناصر الشرطة أصيبوا بجروح طفيفة. ودعت جماعات من المستوطنين المتطرفين لاقتحام المسجد لمناسبة "عيد العرش" أو "عيد المظال" اليهودي الذي يبدأ اليوم الأربعاء ويستمر أسبوعا، لإحياء ذكر سفر بني إسرائيل في البادية بعد خروجهم من مصر.